حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني من عصيان شعبي في البلاد وصفه بـالشر، رداً على هندسة الانتخابات المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري. وانتقد رفسنجاني الذي كان يتحدث بمناسبة ذكرى عودة المرشد الأول لإيران الخميني في عام 1979 من منفاه في باريس إلى إيران واستلام السلطة فيها، بشدة، رجال الدين في مجلس صيانة الدستور، بسبب رفضهم أهلية حسن خميني حفيد مؤسس النظام للمشاركة في انتخابات مجلس خبراء القيادة. واتهم رفسنجاني هؤلاء بالذين يبثون الفرقة في إيران منذ 12 عاماً في حين لم يكن للبعض منهم أي دور في الثورة. وأضاف رفسنجاني في كلمة له ألقاها في مراسم أقيمت في مطار مهرآباد بالعاصمة طهران مخاطبا مجلس صيانة الدستور المعين من قبل المرشد الحالي علي خامنئي قائلاً: إنهم يرفضون أهلية من هو أشبه بجده الإمام الخميني، من أين حصلتم أنتم على الأهلية؟. وحسب المراقبين للشأن الإيراني، فإن تصريحات رفسنجاني هذه موجهة في واقع الأمر لخامنئي، حيث هو الذي يمنح الأهلية لأعضاء مجلس صيانة الدستور ولم يتدخل لصالح تأييد أهلية حسن خميني، وهذا ما أشار إليه رفسنجاني. ولوح أيضا عندما قال: ينبغي أن تسمحوا للناس أن يختاروا من يريدون، فأنا لا أملك أي سلطة لأضغط بغية إعادة النظر في رفض أهلية المرشحين.
مشاركة :