اهتمت الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الثلاثاء بعدد من القضايا منها الجولة التي قام بها الرئيس الإيراني في عواصم أوروبية، وإحصائيات تكلفة اللاجئين في ألمانيا، وكذا إخفاق السلطات النيجيرية في القضاء على جماعة بوكو حرام المتشددة. فقد كتبت صحيفة الغارديان في مقال افتتاحي تقول إن توقيع الاتفاق النووي لا يعني أن إيران تغيرت. وقالت الصحيفة إن جولة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأسبوع الماضي في أوروبا دليل على قدرة إيران على إخفاء صفتها كدولة مارقة، وعلى حجم استعداد الدول الغربية لاستئناف العلاقات المالية معها اليوم، بعد رفع العقوبات. وتضيف أنه من السذاجة الاعتقاد أن النظام الإيراني بأكلمه تغير، وأنه على يسير نحو سياسة بناءة ودور إيجابي في المجتمع الدولي. وترى الغارديان أن مجيء رئيس يوصف بأنه معتدل، بعد سنوات أحمدي نجاد لا يعني أن طبيعة النظام المستبدة تغيرت، أو أن النظام تراجع عن أهدافه وسياسته الخارجية. فإيران، حسب الصحيفة، لا تزال من بين أكثر الدول قمعا في العالم، وممارساتها لم تتغير، فمليشيا الحرس الثوري الإيراني ترتكب جرائم حرب في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد. وحزب الله، حليف إيران يقوم بدور أساسي في حصار مضايا، حيث يموت الأطفال جوعا. وتضيف الغارديان أن المتشددين في إيران قبلوا بالاتفاق النووي لتخفيف الخناق الاقتصادي على البلاد، من أجل البقاء في السلطة، وليس لرغبتهم في تحسين سياستهم الداخلية والخارجية. 50 مليار يورو ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تقول فيه إن اللاجئين الذي استقبلتهم ألمانيا هذا العام سيكلفون ميزانية الحكومة 50 مليار يورو بحلول نهاية 2017. مخاوف من وقوع اعتداءات جنسية في كرنفال مولونيا ونسبت الصحيفة هذه الأرقام إلى باحثين مستقلين أوضحوا أن سياسات الإيواء والرفاهية والإدماج ستكلف 22 مليار يورو هذا العام، وأن الحكومة بحاجة إلى 27،6 مليار يورو العام المقبل. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع، حسب معهد كولونيا للحسابات، إذا استقبلت ألمانيا المزيد من اللاجئين، فضلا عن 1،1 مليون لاجئ دخلوا البلاد العام الماضي. وتضيف الصحفية أن الشرطة في مدينة كولونيا أعلنت إجراءات أمنية إضافية خلال احتفالات الكرنفال المحلي الذي يدوم أسبوعا كاملا، ونصبت كاميرات المراقبة في الشوارع، ونشرت المزيد من أفراد الشرطة لتأمين الفعاليات الثقافية والفنية. وقالت التايمز إن هذه الإجراءات الأمنية أملتها المخاوف من تكرار الاعتداءات الجنسية على النساء مثلما حدث في احتفالات رأس السنة الميلادية، وإن السلطات المحلية علقت في الشوارع منشورات باللغة العربية تقول إن منحك قبلة على الخد في المهرجان ليست دعوة لعلاقة حميمية. بوكو حرام ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن تحدي جماعة بوكو حرام المتشددة للحكومة والرئيس الجديد، محمد بخاري، الذي توعد بهزيمتها وبالقضاء على الرشوة المتفشية في البلاد. وتقول الاندبندنت إن نهاية الأسبوع الماضي كانت أسوأ ايام مرت على الرئيس بخاري منذ توليه السلطة، فقد شنت جماعة بوكو حرام هجوما على بلدة دالوري قتل فيه 86 شخصا، بينهم أطفال. كما اضطرت حكومته إلى طلب قرض قيمته 3،5 مليار دولار من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية بسبب تراجع سعر النفط، الذي هو مصدر العملة الصعبة الرئيسي للبلاد. وتضيف الصحيفة أن الرئيس بوخاري وعد بالكثير ولكنه أنجز القليل، فقد وعد بهزيمة جماعة بوكو حرام المتشددة، وبالقضاء على الرشوة التي استشرت في عهد سلفه غودلاك جوناثان، ولكن شيئا من هذا لم يحدث.
مشاركة :