تُنظّم وزارة الثقافة يوم الجمعة (24 فبراير) فعالية "مسيرة التأسيس"، التي ستقام في طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول الواقع بين طريق الملك سلمان بن عبد العزيز وطريق أنس بن مالك في الرياض، وهي مسيرة كبيرة تصل مدتها إلى 90 دقيقة، ويشارك فيها أكثر من 4800 مؤدٍ، وتشتمل على مسيرة العرض العسكري بمشاركة وزارة الداخلية، ومسيرة للعروض الأدائية والفنون الشعبية، ومجسّمات فنية تُمثّل القيم والعناصر الثقافية السعودية. وتهدف الوزارة من مسيرة التأسيس للاحتفاء بمسيرة بناء الوطن على مدى ثلاثة قرون، وإبراز العناصر الثقافية المميزة للمجتمع السعودي منذ البدايات وإلى اليوم، عبر مسيرةٍ تنموية مزدهرة بدأها الإمام محمد بن سعود –رحمه الله- في عام 1727م، وأرساها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-واستمر عليها أبناؤه الملوك من بعده، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. وتضم المسيرة ثماني عرباتٍ إبداعية، تحكي كل واحدةٍ منها عنصراً من العناصر الثقافية السعودية الأصيلة ذات الارتباط الوثيق بهوية المملكة عبر تاريخها الطويل الممتد لثلاثة قرون. وتبدأ المسيرة بعربة "النخيل" المصممة بطريقةٍ إبداعية، يتوسطها النخل محاطاً بالتربة الزراعية، ويقف فوقها المزارعون الذين يحصدون التمور، وحولهم مجموعة من السيدات حاملات سلال التمر. أما العربة الثانية "المراكب الشراعية" فهي عبارة عن مركب شراعي، وعليه المحار واللؤلؤ -أحد الكنوز البحرية للمملكة-، وفي أسفل المركب يُرى شباك الصيد، وحوله يقف مجموعة من البحارة. خُصصت العربة الثالثة من المسيرة للقهوة السعودية، وتحتوي على دلال، وفناجين، والتمر، ويحيطها المجاميع من جميع الجهات. فيما خُصصت العربة الرابعة للنسيج، وتحتوي على سجادة عملاقة في أعلاها، ويحيط بها المجاميع من جميع الجهات، وعلى جانب المسيرة تبرز الجِمال والهوادج. وتحتفي المسيرة في عربتها الخامسة بالموسيقى السعودية، وذلك بآلة عود على جانبيها نوتات موسيقية مضاءة ودفوف، وفي أسفلها أوراق قديمة لنوتات موسيقية، ويحيط بها العازفون من جميع الجهات. أما العربة السادسة فهي للخط العربي، وتحتوي على مخطوطة كبيرة مضاءة، وريشة الخط العربي، ويحيط بهما المجاميع حاملين الفوانيس القديمة وريشة الخط العربي، فيما تُظهر العربة السابعة جمال الخيل العربية الأصيلة، والعربة الثامنة "عربة الواحات الخضراء" ستبرز جمال واحات المملكة الخضراء، لتحكي قصة التنوع الطبيعي للمملكة. وقد راعت وزارة الثقافة في تصميم خريطة موقع الفعالية ليكون ملائماً لمختلف الشرائح، حيث يضم المكان أكشاكاً مخصصة للطعام مستوحاة من الطراز السلماني تعطي مظهراً إبداعياً من الطين والخشب، استُخدمت فيها قطع من الديكور التي تمثّل الأدوات القديمة، وكذلك أكشاك للحرف والصناعات اليدوية، فيما جاءت مقدمة مدرجات الحضور بتصميمٍ إبداعي مستوحى من فتحات البيوت الطينية القديمة مع استخدام السجاد السعودي، وتتوزع على جانبي الطريق شاشات كبيرة لتُمكن الجميع من مشاهدة المسيرة بشكلٍ واضح. أما المسرح الرئيسي للفعالية فقد استُوحي تصميمه من عناصر التراث العمراني السعودي مقسّمة بطريقة إبداعية، ومكوّنة من أماكن مخصصة للمغني والفرقة، ويبرز في الخلف شاشة عريضة وضخمة تظهر بوضوح لكافة الحضور. وحرصت الوزارة على تصميم ملابس مسيرة التأسيس وفق هوية ملابس الدولة السعودية عبر التاريخ، والتي سيرتديها الفنانون والفنانات، والكورال، إلى جانب المشاركين في المسيرة، حيث خصصت لكل عربة ملابس معينة، في الوقت الذي تشارك فيه فرق الفنون الشعبية بأزيائها وعروضها المتوائمة مع احتفالية يوم التأسيس، مثل فرقة الينبعاوي، وفرقة الصوت، والرفيحي، والخطوة الجنوبية، والسامري، والعرضة الجيزانية، والمجرور الطائفي، وفرقة الدانة.
مشاركة :