يحمل شهر شعبان فضلا كبيرا ففيه ترفع الأعمال إلى الله، كما ورد في السنة النبوية فضل الإكثار من الصيام فيه. وكشفت دار الإفتاء معنى أن ترفع الأعمال في شهر شعبان موضحة أن شهر شعبان تعرض فيه الأعمال سواء القولية أو الأفعال على سبيل الإجمال وهو ما يسمى رفعًا سنويًّا، أما في يومي الإثنين والخميس فترفع فيهما الأعمال رفعا أسبوعيا على سبيل التفصيل. واستشهدت الإفتاء بما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ رواه النسائي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ رواه الترمذي. وأوضحت أنه قال العلامة الهروي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ أي على الملك المتعال، يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة. وتابعت: قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة] اهـ بتصرف يسير. والله سبحانه وتعالى أعلم. فضل صيام شهر شعبان وفضل صيام شهر شعبان كبير حيث يستحب الإكثار من الصيام في شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى ربهم، وَرَفْعُها حال صَوم العبد أَرْجَى لقبولها. وأوضحت الإفتاء أن صيام أكثر شعبان من السنن النبوية، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم. وورد في السنة النبوية عن فضل صيام شهر شعبان قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل النَّاسُ عنه بين رجب ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ». [أخرجه النَّسائي].
مشاركة :