قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان تقوم بدوريات لدعم اتفاق السلام المنشط لعام 2018 بين الفصائل المتنافسة. وذكر ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه "في منطقة شرق الاستوائية، عززت البعثة قدرة أفراد المجتمع، ولا سيما الشباب، على حل النزاعات بشكل سلمي"، مضيفا "أنهم انخرطوا مع مسؤولي الولايات والمقاطعات، وكذلك مع مجلس كنائس جنوب السودان للمساعدة في منع العنف الطائفي". وأفاد دوجاريك أن قوات حفظ السلام تقوم أيضا بدوريات في المنطقة الواقعة بين تسيريتينيا وإيكوتوس للحد من التوترات بين المجتمعات وتحسين الأمن. وأوضح أنه في منطقة تونغ الكبرى، أطلقت البعثة، المعروفة باسم "يونميس"، المرحلة الثانية من مشروع يموله الصندوق الاستئماني متعدد الشركاء لجنوب السودان للمصالحة والاستقرار والقدرة على الصمود، مشيرا إلى أن الهدف هو استعادة التعايش السلمي من خلال الحوار حول الأولويات المحلية. وقال المتحدث أيضا إنه استعدادا لموسم الأمطار المقبل، نشرت البعثة المركبات الصالحة لكل أنواع الأراضي في ولاية جونقلي لضمان استجابة ذكية وقوية لحالات الطوارئ المحتملة، بما في ذلك في المناطق المعرضة للفيضانات التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق. وذكر دوجاريك أنه بشكل منفصل، ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع 108 شركاء في المجال الإنساني والتنموي، للحصول على 1.3 مليار دولار أمريكي لحماية ومساعدة 2.2 مليون لاجئ من جنوب السودان يعيشون خارج وطنهم. وأشار إلى أن الأموال ستخصص لدعم اللاجئين من جنوب السودان والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا. وأفاد أن الوكالة أشارت إلى أن النداء يأتي وسط تدهور التوقعات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة. لقد أدى التأثير طويل المدى لوباء كوفيد-19 والآثار المتتالية للصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وزيادة البطالة. وقال المتحدث إن "هذا الدعم سيكون حاسما في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئين في البلدان المضيفة، بما فيها المأوى والتعليم والصحة والمساعدة الغذائية".