نجا زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي من السجن، رغم تحريضه على السلطة وقوات الأمن، وأطلق القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سراحه بعد التحقيق معه أمس، بتهمة التحريض على قوات الأمن.وقال مصدر من الحزب، إن قاضي التحقيق حقق مع الغنوشي بشأن عبارة «طاغوت»، في دعوى قامت بتحريكها نقابة أمنية ضده.وسبق للغنوشي أن خضع للتحقيق في القضية نفسها في أغسطس الماضي، كما يجري التحقيق معه في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب وشبكات التسفير، وشبهات الفساد المالي، ويخضع القيادي الآخر علي العريض إلى الإيقاف في السجن منذ ديسمبر الماضي.وشنت قوات الأمن التونسية سلسلة من الإيقافات خلال أيام، شملت سياسيين ورجل أعمال بارز ومدير إذاعة موزاييك الخاصة وقاضيين معزولين، وأكد الرئيس قيس سعيد، الذي أعلن التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021، ووضع خارطة طريق أفضت إلى مؤسسات دستورية بديلة، إنه يعمل على مكافحة الفساد وتصحيح مسار الثورة، بينما يتهمه خصومه باستخدام القضاء ضد المعارضة لتعزيز سلطاته في الحكم.وتتهم النقابة الغنوشي بالتحريض على الأمن، بسبب استخدامه العبارة في كلمة تأبين له لأحد قيادات الحزب بتطاوين جنوب تونس في فبراير 2022، وفي استعراضه لمناقب الصحفي الراحل فرحات لعبار، قال الغنوشي: إنه «كان شجاعا لا يخشى فقرا ولا حاكما ولا طاغوتا... لا يخشى إلا الله»، وتستخدم عبارة «طاغوت» من الجماعات المتشددة في تونس، في إشارة إلى قوات الأمن والجيش، وتعتمدها تبريرا لشن هجماتها الدموية ضد هذه القوات.