الأحساء – “الأحساء اليوم” رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، التهنئة باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظهم الله)؛ بمناسبة يوم التأسيس ومرور ٣٠٠ عام على تأسيس الدولة. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: “نحن -ولله الحمد- ننعم بخيرات عدة ونرفل في أمن واستقرار في وطننا والحمد لله، وهذه البلاد الطاهرة رايتها راية العز والتوحيد، وقيادتنا الرشيدة كانت ولا تزال تهتم بأمن هذا الوطن وتخدم ضيوف الرحمن وتؤمن السبل مستندة على تاريخ عريق ورؤية مستقبلية طموحة ومتفائلة، ونسأل الله دوام النعم والخير والبركة”. جاء ذلك خلال استضافة سموه في “مجلس الاثنينية” الأسبوعي، أول أمس الإثنبن، أعيان ووجهاء ومسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية، ومدير عام إدارة الاعتماد الثقافي والتاريخي بهيئة تطوير بوابة الدرعية الدكتور بدر الحنيحن، الذي قدّم محاضرة بعنوان “الإمام”؛ بمناسبة ذكرى يوم التأسيس. وقدم الدكتور الحنيحن، خلال المحاضرة، سبعة محاور رئيسة شملت نشأة الإمام محمد بن سعود وحياته، وأبرز السمات في شخصيته، وفترة حكمه وأبرز الإنجازات في عهده، والأحياء التاريخية في الدرعية، والدولة السعودية الأولى بعد الإمام محمد بن سعود، وذكرى المؤسس ويوم التأسيس الذي تعود تفاصيله إلى عام 1727؛ أي ما يقارب 300 عام، كذلك تضمنت المحاضرة الحديث عن الدرعية وما تمثله من رمز للوحدة الوطنية. وذكر الدكتور الحنيحن، أن “بعد تأسيس الدولة السعودية الأولى أصبحت الدرعية عاصمةً لها ورمزاً للحضارة ومنارةً للعلم والثقافة، وما تحقّق حتى الآن فعلاً هو تأكيد عملي ملموس على استمرار مسيرة النماء ورسوخ الانتماء، وهو امتدادٌ لإنجازات الإمام المؤسس من أجل رفعة الوطن وعزته ورخائه، بالرغم من جميع التحديات الإقليمية والدولية التي واجهها في أثناء مرحلة التأسيس، فإنها كانت فرصةً إيجابية حقق بها نجاحاً عظيماً، وبحكمته الحازمة في اتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب بقيت هذه الدولة في صدارة الدول التي تضع مصلحة شعبها في المقام الأول”. جدير بالذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية أولت تراث وثقافة الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية عناية فائقة، وذلك ضمن جهودها في دعم التوعية بالجانب الثقافي والتاريخي، وتسليط الضوء عليه، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للخروج بأفضل المبادرات الثقافية التي توائم أهداف الهيئة ومساعيها الحثيثة نحو الحفاظ على تاريخ الدرعية التاريخية وثقافتها والاهتمام بالمجتمع المحلي للدرعية وإشراك أفراده بالحفاظ على تاريخ المنطقة كشاهدين على العصور التي مضت، حيث أقامت عدداً من الأنشطة المتعلقة بهذا المجال بهدف إحيائه وتعزيز حضوره وصونه ليكون موروثاً تتعاقبه الأجيال اللاحقة. هذا، وقد حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.
مشاركة :