نجح فريق طبي متخصص بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك خالد في منطقة نجران، في استئصال ورم بطول ١٧ سم من الحبل الشوكي لمريض أربعيني، في عملية نادرة، وإعادة الحركة إلى أطراف المريض السفلية بعد أن فَقَد الأمل حسب تشخيص خاطئ من عدة مستشفيات خارج المملكة.   وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك خالد بالمنطقة، الدكتور عبده بن حسن الزبيدي، أن المريض يبلغ من العمر 42 عاماً، أُدخل للمستشفى عن طريق قسم الطوارئ وهو يعاني من آلام شديدة وفقدان للحركة في الأطراف السفلية، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له ومباشرة الحالة من قِبَل فريق طبي متخصص في قسم جراحة المخ والأعصاب تحت إشراف استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور عبدالله اليزيدي، واتضح بعد عمل الفحوصات اللازمة وجود ورم كبير في الحبل الشوكي ممتد من أواخر الفقرات الصدرية إلى الفقرات العجزية، ولدى المريض تقارير طبية من مستشفيات خارج المملكة؛ ولكن تحمل تشخيصاً خاطئاً عن حالة المريض ساهمت في تدهور حالته الصحية.   وقال الدكتور "الزبيدي": إنه تم إجراء العملية الجراحية للمريض بكل نجاح بعد استئصال الورم بالكامل؛ وذلك خلال أربع ساعات من دخول المريض لغرفة العمليات وتم تصوير موقع الورم الذي تم إزالته، وبفضل الله زالت جميع الآلام العصبية التي كان يعاني منها المريض مع تحسن ملحوظ في حركة الأطراف السفلى.   وأشار الدكتور "الزبيدي" إلى أن المريض يخضع حالياً لبرنامج علاج طبيعي مكثّف، مع متابعة حالته من قِبَل مركز الأورام بالمستشفى.   ونوّه بأن مستشفى الملك خالد بنجران يُعَدّ المستشفى المرجعي بالمنطقة، ويضم نخبة من الاستشاريين والأخصائين وكوادر متميزة في مجال التمريض، والمستشفى على أهبة الاستعداد لاستقبال جميع الحالات؛ وذلك وفق خطط استباقية تم الإعداد لها مبكراً نظراً للظروف التي تمرّ بها المنطقة منذ انطلاق "عاصفة الحزم"؛ مبيناً أن المستشفى تعامَلَ مع جميع حالات المصابين من رجال الأمن المرابطين على الحد الجنوبي الغالي، وكذلك مَن أصابتهم مقذوفات العدو في المنطقة وجرحى المقاومة واللجان الشعبية من اليمن الشقيق، بالإضافة إلى استقبال حالات الحوادث المرورية بالمنطقة والحالات المرضية المعقدة ومرضى القلب والسمنة؛ وذلك في ظل التجهيزات الطبية المتطورة التي تضاهي المجمعات الطبية الكبرى، بمتابعة من قِبَل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والدعم اللامحدود من قِبَل وزير الصحة المهندس خالد الفالح، والنائب حمد الضويلع؛ لتقديم أفضل الخدمات الطبية الحديثة للمرضى والمراجعين.