وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان الأربعاء بعد حكم الاعدام الصادر الثلاثاء في حق جمشيد شارمهد "استدعيت القائم بأعمال السفارة الإيرانية. أبلغناه بأننا لن نقبل الانتهاك الجسيم لحقوق مواطن ألماني". وأضافت أن برلين "اعتبرت موظفين في السفارة الإيرانية في برلين غير مرغوب فيهما وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور"، وطالبت بإلغاء "حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد" وبـ"إجراءات استئناف عادلة بموجب القانون". حُكم على المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد الثلاثاء بالإعدام لتورطه المفترض في اعتداء إرهابي. وكانت إيران قد أعلنت في آب/أغسطس 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيمًا حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقّدة"، دون أن تحدّد مكان أو كيفية تنفيذها. أمّا أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في دبي في العام 2020 وتم نقله قسرًا إلى إيران. ومثل جمشید شارمهد (67 عامًا) أمام محكمة في طهران في شباط/فبراير 2022 حيث اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصًا في نيسان/أبريل 2008. ونددت منظمات غير حكومية بالحكم وبينها منظمة العفو الدولية. الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن "تطبيق حكم الإعدام على شارمهد سيواجَه بردّ قوي". وأثارت طهران سلسلة من التنديدات الدولية بعدما أعدمت في كانون الثاني/يناير المسؤول السابق في وزارة الدفاع، الايراني البريطاني، علي رضا أكبري بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة. ويأتي حكم الإعدام على جمشيد شارمهد غداة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، استهدفت وزيرين إيرانيين و30 كيانا ومسؤولاً آخرين الإثنين على خلفية قمع التظاهرات في إيران التي اشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق. وما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، من بينهم ستة فرنسيين، محتجزون في إيران، ومعظمهم مزدوجو الجنسية لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها.
مشاركة :