أبوظبي في 21 فبراير / وام / أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي الثاني للعام 2023 والذي يتضمن برنامجه ندوات وجلسات ومحاضرات وطنية ثرية ومتنوعة تهدف إلى نشر المعرفة، وتتطرق لتاريخ دولة الإمارات وتراثها وثقافتها بما يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، ويرسخ الهوية الوطنية، ويسهم في غرس المبادئ الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة. وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يؤكد موسمنا الثقافي 2023 حرصنا على تعزيز السمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامنا ببناء مجتمع معرفي يعتز بتاريخه العريق ويفخر بهويته وثقافته، ولذلك فموضوعات ندواته تركز على موضوع الاستدامة؛ بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عام 2023 عام الاستدامة، تحت شعار "اليوم للغد". وأوضح أن نخبة من كبار المختصين والخبراء وكبار المثقفين سيثرون ندوات الموسم الثاني المتنوعة من خلال تأمل الماضي واستخلاص الدروس منه، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز محطات الحاضر، واستشراف المستقبل، إلى جانب تعزيز جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإبداع والابتكار الذي يعدّ ضرورة حتمية ومن أبرز سمات المستقبل. وأشار إلى أن ندوات الموسم الثقافي الجديد تأتي منسجمة مع المناسبات الوطنية العزيزة على نفوس الجميع، ويحتفي بها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومتكاملة مع الفعاليات الكبرى التي ينظمها في أجندته للعام الجاري. وأوضح أن أولى ندوات الموسم الثقافي الثاني عقدت في 23 يناير الماضي في القاهرة تحت عنوان "التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة ..الفرص والتحديات"، وشارك فيها نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة في دولة الإمارات ومصر، وحظيت باهتمام المثقفين والإعلام، وكانت مدخلاً مهماً لمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023. ونوه إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سينظم الندوة الثانية بمقره في 27 فبراير الجاري تحت عنوان "الابتكار نهج التميز لمجتمع مستدام" في حين يسلط الموسم الثقافي الثاني الضوء على مواضيع مهمة أبرزها: التنمية المستدامة في خطة أبوظبي 2030، والتراث وذاكرة الشعوب.. نحو حماية الأثر المادي والموروث الإنساني واستدامته، وإرث زايد المستدام والخمسين عاماً المقبلة، والمواطنة الإيجابية العالمية، والمجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي، والاستدامة في محاور كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2023. وتتناول الندوات أيضاً دور التسامح في التضامن الاجتماعي المستدام، وحلم وطن مستدام، والمرأة الإماراتية.. إنجازات وطموحات عالمية، وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن إعلان الأرشيف والمكتبة الوطنية عن موسمه الثقافي الثاني يأتي تأكيداً على النجاح والتميز الذي حققه الموسم الثقافي الأول 2022 بتنوع موضوعاته وأهميتها.