شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر حالة واسعة من الجدل وذلك بعد تقبيل إمام مسجد حيدرة بالعاصمة الجزائرية وزيرة التضامن مونية مسلم وذلك في إحدى الحفلات الرسمية وأمام عدسات الكاميرا رغم المحاولات المضنية من الإمام لتبرير ما قام به ومحاولة تصحيح الموقف. مفكرة الاسلام وبدأت الحادثة عندما تم تكريم الإمام جلول قسول من طرف وزيرة التضامن مونية مسلم في حفل رسمي، ولما صعد الإمام إلى المنصة للحصول على التكريم، وكطريقة منه للتعبير عن امتنانه قبّل الإمام الوزيرة على خديها، ولكن لما سمع الأصوات تتعالى في القاعة معبرة عن استنكارها، قام الإمام مجددا بتقبيل الوزيرة على رأسها، دون أن يهدئ ذلك من الضجة التي أثارها التصرف الذي أقدم عليه. وقد تناقلت صور وفيديوهات الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأثارت موجة استنكار، خاصة وأن الأمر صدر عن إمام وأمام الكاميرات، فضلا عن إثارته موجة من التعليقات الساخرة، إذ سماه البعض إمام بوس الواوا! . فيما برر الإمام جلول قسول تصرفه، في تصريحات لقناة البلاد الجزائرية، بأنه كان محرجا، وأنه لم يكن قادرًا أن يقف وسط الجمع ليقول إن هذا الأمر منكر، وإنه لا يجوز، لذا تصرف بعفوية، وبما تطلبه الموقف، تفاديا لإحراج الوزيرة. يشار أن هذه الواقعة تضاف لأخرى تتعلق بأمين عام أكبر نقابة في البلد، عبد المجيد سيدي السعيد الذي نسي نفسه أمام الكاميرات وسبّ الدين، في حديثه عن خصومه داخل النقابات الأخرى، وهو ما أثار ضجة كبيرة، لكن الأغرب من هذا هو تدخل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى للدفاع عن زعيم النقابة الرسمية، قائلا إن الأمر عادي، وإن سب الدين على الملأ موروث استعماري ما زال متعاملا به إلى يومنا هذا، مستنكرا قيام الأئمة باحتجاج ضد الزعيم النقابي (برتبة وزير) لأن الأمر عادي وموجود في المجتمع، وأنه كان الأولى بالأئمة العمل على محاربة الظاهرة دون تشخيص الموضوع، لأن ردود الفعل أخذت أبعادا كبيرة وتم تهويلها بشكل غير طبيعي، بحسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف.
مشاركة :