اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، في خطاب مقتضب خلال مهرجان وطني كبير في ملعب لوجنيكي في موسكو، أن روسيا تحارب حالياً في أوكرانيا من أجل «أراضيها التاريخية»، وفيما اعتبر بوتين العلاقات الروسية الصينية مهمة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية، قالت أوكرانيا إنها تريد أن يشمل تمديد اتفاق تصدير الحبوب موانئ جديدة. وتفصيلاً، قال بوتين على منصّة أمام حشد ضم عشرات الآلاف من الروس «اليوم، أخبرتني القيادة العسكرية أن معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا». وأثناء ظهوره لبضع دقائق فقط، أشاد الرئيس بالعسكريين الروس المنتشرين في أوكرانيا، قائلاً «الذين يقاتلون ببطولة وشجاعة وبسالة نحن فخورون بهم». وأضاف «كل من يدعمون الجيش الروسي هم أنفسهم مدافعون عن الوطن.. عاملون طبيون وموظفون في قطاع الدفاع والنقل.. أنتم جميعاً الذين جئتم اليوم لدعم مقاتلينا». ونظمت السلطات هذا المهرجان الوطني دعماً للهجوم في أوكرانيا، تحت شعار «المجد للمدافعين عن الوطن»، عشية اليوم الذي يحمل الاسم نفسه، وقبل يومين من الذكرى الأولى لبدء الحرب. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الروسي، أمس، أن العلاقات الروسية الصينية مهمة «لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية»، في ظلّ حالة ترقب حول خطة سلام صينية لأوكرانيا، يُفترض أن يكشف عنها هذا الأسبوع. وقال بوتين لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، في الكرملين «إن العلاقات الدولية معقّدة اليوم.. في هذا السياق، يكتسي التعاون بين الصين وروسيا أهمية كبيرة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية». ونادراً ما يستقبل بوتين في الكرملين مسؤولين أجانب ليسوا رؤساء دول. ويعكس هذا اللقاء العلاقات الوثيقة مع الحليف الصيني. وأضاف بوتين «وصلنا إلى آفاق جديدة»، مشدداً على أنه ينتظر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقررة للربيع. من جهته، عبّر وانغ يي عن رغبة بكين في «تعزيز الشراكة الاستراتيجية.. والتعاون الشامل مع موسكو»، وفق تصريحاته المترجمة إلى الروسية. وقال إن العلاقات الروسية الصينية «ليست موجّهة ضدّ دول أخرى، وتصمد أمام ضغوطها». من جهته، رفض الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، دعوات الرئيس الأميركي جو بايدن لسحب القوات الروسية من أوكرانيا. وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الوطني الروسي في تطبيق «تليغرام»: «إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد النظام في كييف بالأسلحة، إذاً ستنتهى الحرب». وأضاف «إذا أنهت روسيا العملية العسكرية الخاصة من دون نصر، إذاً ستنتهى روسيا، ستنقسم». وكان بايدن قد أدلى بخطاب في وارسو، الثلاثاء، قبل حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية في أوكرانيا. واختتم كلمته بتوجيه كلمة بصورة مباشرة لشعب روسيا. وقال بايدن «الولايات المتحدة وأوروبا - اللتان تقدمان أسلحة ومساعدات مالية لكييف - لا تسعيان لتدمير روسيا أو السيطرة عليها». وأضاف «الرئيس بوتين اختار هذه الحرب، بوتين يمكن أن ينهي الحرب بكلمة واحدة». وفي كييف، قال يوري فاسكوف، نائب وزير البنية التحتية الأوكراني، أمس، إن بلاده ستطلب من تركيا والأمم المتحدة هذا الأسبوع بدء محادثات بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بهدف تمديده لمدة عام واحد على الأقل، على أن يشمل موانئ ميكولايف. وقال يوري فاسكوف، في مقابلة مع «رويترز»: «سنقدم اقتراحاً رسمياً هذا الأسبوع بشأن الحاجة إلى العمل على تمديد الاتفاق». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :