نجح ريال مدريد في تحويل تأخره أمام ليفربول، وهزمه 5 - 2، في وقت تغلب نابولي على آينتراخت فرانكفورت بثنائية نظيفة في ذهاب الدور ثُمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. قاد البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كريم بنزيمة «ريمونتادا» فريقهما ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، أمام مضيفه ووصيفه ليفربول الإنكليزي، وقلبا تأخره بهدفين إلى فوز 5-2، فيما خطا نابولي الإيطالي خطوة كبيرة نحو إنجاز تاريخي، بفوزه على مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني 2 - صفر في ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. على «أنفيلد»، تقدم ليفربول بهدفي الأوروغوياني داروين نونييز (4) والمصري محمد صلاح (14)، ليرد الريال بخماسية تناوب عليها فينيسيوس (21 و36) ومواطنه إيدر ميليتاو (47) وبنزيمة (55 و67)، الذي أهدى الفوز إلى أسطورة النادي الراحل أمانسيو أمارو، الذي توفي عن 83 عاماً. وتقام مباراة الإياب في «سانتياغو برنابيو» في 15 مارس المقبل. في بداية صاعقة، سجل ليفربول هدف السبق، بعد تمريرة عرضية من صلاح على الجهة اليمنى، تابعها نونييز، الذي كسر مصيدة التسلل، بكعب قدمه اليمنى في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (4). صلاح يتفوق على جيرارد ولم ينتظر ليفربول أكثر من 10 دقائق لهز شباك مضيفه للمرة الثانية، بعد خطأ فادح من كورتوا، الذي حاول إبعاد كرة وصلته من داني كارفاخال، إلا أنه تعثر أمام صلاح، الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى (14)، في ثامن أهدافه هذا الموسم في المسابقة. وبات صلاح بهدفه الـ 42، أفضل مسجل قارياً بقميص ليفربول، متجاوزاً لاعب الوسط ستيفن جيرارد (41)، كما تساوى مع العاجي ديدييه دروغبا، كأفضل مسجل إفريقي في دوري الأبطال مع 44 هدفاً لكل منهما. وقلص فينيسيوس النتيجة، بعد تبادل للكرة مع بنزيمة على الجهة اليسرى، ليسدد من داخل منطقة الجزاء أرضية زاحفة بمواجهة 3 مدافعين (21). وردّ الحارس البرازيلي أليسون بيكر التحية لنظيره كورتوا، بعدما ارتكب بدوره خطأ فادحاً عندما حاول تشتيت كرة أعادها إليه جو غوميز، إلا أنها اصطدمت بفينيسيوس المتابع لتهز الشباك (36). وفي بداية الشوط الثاني، تقدم ريال للمرة الأولى برأسية ميليتاو، بعد ركلة حرة من الكرواتي لوكا مودريتش (47)، قبل أن يضيف بنزيمة الرابع، إثر تسديدة اصطدمت بغوميز، وخدعت الحارس (55)، ثم الخامس، بعدما تلاعب بالدفاع وسدد في الشباك (67). نابولي على مشارف الإنجاز وفي ألمانيا، بات نابولي على مشارف إنجاز التأهل إلى ربع النهائي لأول مرة، بفوزه في معقل أينتراخت فرانكفورت 2 - صفر. وكالعادة، كان النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا «كفارا» مفتاح فوز نابولي، بعدما سجل الأول هدف التقدم (40)، ومرر الثاني كرة هدف التعزيز بطريقة رائعة لجوفاني دي لورنتسو (65)، في لقاء أكمله صاحب الأرض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 بعد طرد هدافه الفرنسي راندال كولو موانيه (58). ويعود فريق المدرب لوتشانو سباليتي إلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» في 15 مارس، من أجل حسم بطاقته إلى ربع النهائي في موسم قاري استثنائي للنادي الجنوبي، الذي خرج في صدارة مجموعته بانتصارات كاسحة على ليفربول الإنكليزي (1-4)، وأياكس الهولندي (1-4 و1-6)، ورينجرز الاسكتلندي (3 - صفر و3 - صفر). وبعد بداية لمصلحة أصحاب الأرض، دخل نابولي في الأجواء، وهدد مرمى كيفن تراب في أكثر من مناسبة، حتى حصل على فرصة ذهبية للتقدم في الدقيقة 36 من ركلة جزاء انتزعها أوسيمهن من البرتغالي أريليو بوتا، لكن تراب تألق في وجه «كفارا»، وحرم الجورجي من هدفه الثاني عشر في جميع المسابقات هذا الموسم. لكن نابولي عوَّض هذه الفرصة سريعاً عبر أوسيمهن، الذي وصلته الكرة من لوسانو، إثر هجمة مرتدة سريعة (40)، رافعاً رصيده إلى 20 هدفاً في 24 مباراة خاضها هذا الموسم الذي غاب فيه لفترة للإصابة. وتعقدت مهمة أينتراخت فرانكفورت أكثر فأكثر، بطرد هدافه الفرنسي راندال كولو موانيه، بسبب تدخل قاسٍ على الكاميروني أندري زامبو أنغيسا (58)، ما مهد الطريق أمام نابولي لإضافة الهدف الثاني، بعد مجهود فردي رائع لـ «كفارا» وتمريرة بالكعب إلى دي لورنستو، الذي أطلق الكرة أرضية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليمنى (65).