أعلن الصومال، أمس، مقتل العشرات من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في عمليات عسكرية في ولايات «هيرشبيلي وغلمدغ وجنوب الغرب»، بالإضافة إلى العاصمة مقديشو خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا»، إن «القوات المسلحة الوطنية بالتعاون مع المقاومة الشعبية والشركاء الدوليين استهدفت تجمعاً للإرهابيين في قرية عدلي التابعة لمنطقة مهداي بولاية هيرشبيلي جنوب وسط الصومال ما أسفر عن مقتل 42 إرهابياً». وأضافت أن «القوات المسلحة بالتعاون مع مسلحين قبليين والقوات الصديقة تمكنت كذلك من قتل 80 عنصراً إرهابياً مسلحاً في هجمات طالت منطقة «شبيلو» بولاية «غلمدغ» وسط الصومال، إلى جانب استسلام 14 آخرين هناك. وأوضحت أن العمليات العسكرية استهدفت ضاحية مدينة «جنالي» في ولاية «جنوب الغرب»، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر إرهابية، مبينة أن أجهزة الأمن الوطنية أحبطت هجوماً إرهابياً بمداهمة منزل شعبي بالعاصمة مقديشو ما أدى إلى قتل 4 إرهابيين. وأكد خبراء أهمية التعاون الإقليمي والعربي والدولي لمكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة في الصومال، معتبرين أنه سيؤدي إلى حصار وإضعاف حركة «الشباب». وأكدت مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الخبيرة في الشؤون الأفريقية، الدكتورة أماني الطويل، أن هذا التحالف الإقليمي مدعوم دولياً بمساعدات لوجستية وعسكرية وفنية. وقالت الطويل، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التحركات الإقليمية المدعومة دولياً، ستؤدي إلى حصار وإضعاف حركة «الشباب»، بجانب أن الحكومة الصومالية خلال الأشهر الماضية أثبتت فاعلية وقدرة ضد «الشباب» رغم الهجمات الارتدادية التي قامت بها الحركة. ونوهت الطويل بأن المشكلة الأساسية والخطر الحقيقي انتشار الحركة في الريف والقرى الصومالية، حيث تتخذ من بعض السكان هناك رهائن.