وفر الاتحاد الأوروبي 12 مليار يورو "12.8 مليار دولار" من الغاز منذ الحرب في أوكرانيا بفضل زيادة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بحسب ما كشفه تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة "إمبر". وجاء في التقرير الذي نشر أمس، أنه "بدعم من القدرة المتزايدة والظروف الجوية المواتية، أنتجت الرياح والطاقة الشمسية مستوى قياسيا من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي منذ بداية الحرب". وفي الشهور الـ12 الماضية، أنتج الاتحاد الأوروبي 10 في المائة، أو 50 تيراواط/ساعة، طاقة رياح وشمسية أكثر مقارنة بالفترة نفسها في 2021 - 2022، وفقا لـ"الألمانية". وكانت هناك حاجة إلى 90 تيراواط/ساعة من الغاز لتوليد 50 تيراواط/ساعة من الكهرباء التي تم استبدالها بالطاقة المتجددة. وجاء في التقرير أن استيراد هذه الـ90 تيراواط/ساعة كانت ستكلف 12 مليار يورو. وعلى الرغم من هذا التوفير، انخفضت واردات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي 5 في المائة فقط، وفقا لـ"إمبر". ويمثل الغاز الروسي حاليا 16 في المائة من الواردات إلى التكتل مقابل 40 في المائة قبل عام. وقالت سارة براون معدة التقرير الرئيسة، "مع مرور عام على حرب روسيا المدمرة في أوكرانيا، لا يزال من الأهمية بمكان أن يوسع الاتحاد الأوروبي بسرعة استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحقيق استقلال دائم في مجال الطاقة". وخلص التقرير إلى أن الزيادة في استخدام الرياح والطاقة الشمسية هي السبيل الوحيدة للاتحاد الأوروبي "لتحقيق أمن الطاقة الدائم والاستقلال". إلى ذلك، نفت روسيا رواية ألمانيا بشأن إطلاع موسكو على التحقيق بعد الانفجارين اللذين وقعا في سبتمبر الماضي في خطي نورد ستريم 1 و2 اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى أوروبا. وقال دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية "إنهم رفضوا أو تجاهلوا كل محاولات تزويدنا بمعلومات، المزاعم التي تناقض ذلك خاطئة". وكتبت ألمانيا والسويد والدنمارك، التي يمر عبرها خطا الغاز، خطابا لمجلس الأمن تشدد فيه على أن التحقيق المشترك من قبل الدول الثلاث ما زال مستمرا، ولم يتسن بعد معرفة موعد انتهائه. وشدد الخطاب على أن الدول الثلاث أحاطت روسيا علما بشأن التحقيق المشترك، وهو ما يشير بوليانسكي إلى أنه غير صحيح. يزعم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" أنه كان عملا تخريبيا، بينما اتهم الكرملين الولايات المتحدة بشن هجوم في سبتمبر 2022 على الخطين اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى أوروبا. وتنفي موسكو أنها وراء الواقعة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مستفيد من الهجوم على البنية التحتية للطاقة. وقال دبلوماسي في تصريحات صحافية "رغم ذلك، إنه من المتوقع أن تضغط روسيا لإجراء تصويت في الأيام المقبلة".
مشاركة :