تواصل الشركات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع والأمن مشاركتها الفعالة خلال معرض «آيدكس» لليوم الثاني، وذلك بعرض أحدث المنتجات والتطورات التقنية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، مسجلة بذلك مشاركة متميزة تسهم في تنمية هذا القطاع والسير به نحو آفاق مستقبلية لهذا النوع من الصناعات. وشهدت الدورة الحالية من «آيدكس 2023» مشاركة دولة أوزبكستان للمرة الأولى، التي أكد المشاركون منها فاعلية وقوة المعرض من حيث الزوار والوفود والشركات الدولية وأصحاب القرار، حيث أشارت شركة «أكسيوم» الأوزبكية لتصنيع المركبات المصفحة، إلى أن المشاركة تعتبر متميزة، ولاقت إقبالاً كبيراً، حيث تستعرض الشركة مركبات عسكرية وسيارات فخمة مصفحة ضد الرصاص. وأوضحت شركة «أكسيوم» أنها شركة صناعات عسكرية تمتلك مصنعاً حديثاً في مدينة تشيرشيك الأوزبكية، ولديها علاقات في السوق الدولية للمركبات العسكرية والتجارية المصفحة، من خلال سنوات خبرة عديدة استطاعات من خلالها أن تثبت قوة الصناعة الأوزبكية في قطاع الصناعات الدفاعية. وتعتبر الشركة شريكاً موثوقاً في صناعة الدفاع، حيث يتم اعتماد النماذج العسكرية والمركبات المدنية المدرعة المنتجة وفقاً للمعايير الدولية. وتقدم شركة «أكسيوم» النطاق منتجات متنوعة، منها المركبات المدرعة LUX، وسيارات السيدان المدرعة، والحافلات المصفحة، ومركبات الإسعافات الأولية المدرعة، ومركبات نقل النقود المدرعة، والمركبات العسكرية المدرعة لأغراض مختلفة. وتوفر الشركة قدرة عالية على إنتاج جودة عالية وكميات كبيرة، وتخضع جميع مركبات AKSUM لاختبارات صارمة لمراقبة الجودة قبل الشحن. تقع منشأة الإنتاج التي تبلغ مساحتها 100000 متر مربع على أراضي جمهورية أوزبكستان في مدينة تشيرشيك، مما يضمن تسليم المركبات دون انقطاع وبسرعة في جميع أنحاء العالم. أحـادية المحور في مجال الطيران المسيّر، تستعرض شركة «هيليوتيك» لتقنيات الطيران والتابعة لصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، الذراع الاستثمارية لمجلس التوازن، طائرة الهليكوبتر إماراتية الصنع «فينوم» المُسيّرة ذات المروحيات أحادية المحور والمصممة للاستخدام في القطاعات الأمنية والحيوية. حيث أوضح سلطان الكعبي، مستشار أول في صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية والعضو المنتدب لشركة «هيليوتك»، أنه سيتم تصميم وتطوير وإنتاج الطائرة المُسيّرة من قبل شركة «هيليوتك» في دولة الإمارات، بدعم من الشركاء العالميين، مما يسهم في تعزيز الكفاءات الدفاعية للدولة. وأشار إلى أن «هليكوبتر» المُسيّرة «فينوم»، البالغ وزنها 2 طن، ذات المروحيات أحادية المحور، تتمتع بقدرات عالية لأداء مجموعة واسعة من المهام المتعددة، التي تتراوح ما بين أنشطة المراقبة البرية والبحرية والعمليات التكتيكية والاستطلاع المتقدم. وتتراوح سرعتها ما بين 240 إلى 260 كم في الساعة، ويصل مداها إلى 58 كليومتراً والسيطرة عليها من خلال مركز قيادة وسيطرة للتحكم بالأهداف وتوجيهها. ويصل ارتفاع الطائرة إلى 18 ألف قدم، مع قدرتها على الوقوف بسرعة صفر على ارتفاع 13 ألف قدم. ويمكن تسليح الطائرة بأنواع متعددة من الأسلحة والذخائر والرشاشات والصواريخ الموجهة وغير الموجهة. أخبار ذات صلة محمد بن راشد: التطور الدفاعي في الإمارات ثمرة رؤية تؤمن بالسلام في ندوة على هامش فعاليات «آيدكس».. خبراء يحدّدون اتجاهات المخاطر السيبرانية «لوكلير» ومن جمهورية فرنسا، تشارك شركة «نيكستر» بعرض عددٍ من المركبات والمدرعات العسكرية، أهمها الدبابة القتالية «لوكلير» التي تستخدمها القوات المسلحة الإماراتية، ويزيد وزنها على 60 طناً، ويطلق عليها خبراء الأسلحة «الدبابة السوبر»؛ نظراً لتنوع الأسلحة التي تحملها وسرعتها الفائقة، حيث تقطع 340 ميلاً قبل الحاجة لإعادة التزود بالوقود. كما تتميز الدبابة القتالية بأنها مجهزة بشكل كامل، ولديها شبكة حماية، منها هيكل مانع لاختراق جسم الدبابة، والحماية المتجددة والمدرعات المعيارية، مجموعة حماية من الألغام والعبوات الناسفة، والترشيح الهوائي ومن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. ويمكن للدبابة السير على الطرق الوعرة بسرعة 72 كم في الساعة، ومزودة بنظام تعليق هيدروليكي قوته تبلغ 1500 حصان، كما تمتلك قوة قتالية ليلاً ونهاراً ونظام ملاحة متكاملاً. ومن ناحية التسليح، يتميز المدفع الرئيس للدبابة الفرنسية، وهو عيار 120 ملم، بنظام التلقيم التلقائي للقذائف، وهو ما يجعله قادراً على إطلاق 12 قذيفة في الدقيقة، بينما الدبابات الثلاث تعتمد على التلقيم البشري، مع وجود مدفع آخر أصغر (50 ملم) مثبت بجوار المدفع الرئيسي للدبابة. «آيدكس» قصة نجاح قال العقيد ركن طيار عبدالناصر الحميدي، المتحدث الرسمي لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2023: تعود قصة نجاح فخر دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 30 عاماً مرة أخرى في أبوظبي من خلال معرضي «آيدكس» و«نافدكس»، حيث انطلقت النسخة السادسة عشرة من معرض الدفاع الدولي والمعرض السابع للأمن البحري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وتصادف هذه النسخة الاستثنائية الذكرى الثلاثين للمعرض منذ تنظيمه عام 1993، بزيادة 20% ومساحة عرض تصل إلى 165 ألف متر مربع مقارنة بالإصدار الأخير كما أنها أكبر بحوالي 135 مرة عن النسخة الأولى للمعرض التي تم تنظيمها قبل ثلاثة عقود. وأشار إلى الإقبال الكبير على المعرضين خلال اليومين الأول والثاني من افتتاحهما، وهو ما يؤكد أهمية معرضي «آيدكس» و«نافدكس»، باعتبارهما من الفعاليات المساهمة في دعم تنوع الاقتصاد الوطني، ورسم ملامح الطريق للأعوام الخمسين المقبلة، وفق تطلعات القيادة الرشيدة في تنمية القطاعات الحيوية والواعدة، واعتماد التقنيات والصناعات المتقدمة، بما يعزز مكانة الدولة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا. وقال: «تم الكشف عن عددٍ من المبادرات في هذه النسخة، مثل جلسات (آيدكس) الحوارية، وأيضاً مناقشات (ثينك تانك)، بالإضافة إلى إقامة المعرض البحري لأول مرة في مارينا المرسى المقابل لمركز المعارض (أدنيك)». وأضاف: «يأتي كل ذلك تماشياً مع ترسيخ دولة الإمارات العربية المتحدة لمكانتها كقوة موثوقة، وأيضاً كحليف قوي لمن يريد السلام والاستقرار إقليمياً وعالمياً». وأكد المكانة المتميزة التي يحظى بها تنظيم معرض الدفاع الدولي «آيدكس» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس» من اهتمام بالغ لما لهما من أهمية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات على خريطة الصناعات المتقدمة العالمية، خصوصاً في مجال الدفاع، باعتباره ركيزة أساسية من الركائز الاقتصادية للدول، إلى جانب دعم قطاع التكنولوجيا الحديثة، وفرصة لعقد شراكات استراتيجية مثمرة بين كبريات الشركات العالمية والإقليمية المتخصصة في هذه القطاعات.
مشاركة :