قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر إن بلوغ الطموح بشأن مستوى وحجم التبادل التجاري بين الكويت وموريتانيا، والذي حدت منه عوامل موضوعية عديدة، يتطلب جهداً أكبر من الطرفين، مشيرا إلى أهمية زيارة الوفد الموريتاني والتي تشكل انطلاقة طيبة في هذا الاتجاه. وأضاف الصقر، في كلمة له خلال لقاء استقبال الغرفة وفداً تجارياً موريتانياً برئاسة محمد زين العابدين الشيخ أحمد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وحضور السفير الموريتاني لدى الكويت الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، وممثلين عن جهات حكومية وشركات خاصة كويتية، أن ما يجمع بين الأشقاء العرب من لغة وعقيدة وإخاء أكثر مما يحول دون لقائهم رغم بعد المسافة بين أقصى الغرب وأقصى الشرق، مؤكدا ضرورة العمل لتوظيف التاريخ المشترك في توثيق عرى التعاون وتوحيد المسيرة نحو العصر والمستقبل. وشدد رئيس الغرفة على أهمية التكامل الاقتصادي العربي كخيار لا بديل له، لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية التي بدت آثارها واضحة على الجميع، مؤكداً أن الغرفة، ومن منطلق حرصها وما يمليه الواجب عليها، تضع جميع إمكاناتها أمام رجال الأعمال من البلدين لتعزيز العلاقات التجارية الأخوية. وأضاف: «إذا كان من المؤكد أنه لا غنى عن تسهيلات الدولة ودعمها من المتطلبات الأساسية لفتح الطريق في الاتجاهين، فإن من المؤكد أيضا أن القطاع الخاص في الدولتين هو الذي يجب أن ينهض بهذه المسؤولية، من خلال التعرف والتعريف والترويج للفرص الاستثمارية، ولتطوير محور التجارة والخدمات بينهما». بدوره، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين الشيخ أحمد أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع الكويت وموريتانيا، لافتاً إلى أنها علاقات تتجذر باستمرار وبإرادة قيادتي البلدين الشقيقين. وشدد زين العابدين على أهمية اللقاء الاقتصادي الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الكويت وما يحمله من دلالات على تجدد واستمرار التعاون بين البلدين وتدعيم الشراكات الناجحة بينهما. وقال إن الوفد الموريتاني يعد أكبر وفد رجال أعمال يزور الكويت، بما ضمّه من رؤساء اتحادات وشركات وممثلين عن مختلف القطاعات الموريتانية، كما استعرض أمام الجانب الكويتي أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في موريتانيا لاسيما في قطاعات الثروة الحيوانية، والصيد، والزراعة، والطاقة، والمعادن. من جانبه، قال السفير الموريتاني لدى الكويت الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ إن الملتقى يندرج في إطار دعم علاقة البلدين التي تتعزز يوما بعد يوم وفقا لإرادة قيادتيهما، مؤكداً أن حكومة بلاده مستعدة تماما لتقديم التسهيلات كافة لاستقبال واحتضان المستثمرين الكويتيين. واستعرض الأمين عدداً من اتفاقات الشراكة والتعاون التجاري والاقتصادي القائمة بين البلدين، مشيراً إلى اتفاقيتين في طور التوقيع، بالمجالين المصرفي والمنافسة وتنظيم السوق، وهو ما يساهم في تشجيع الاستثمار والدفع قدما بالتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
مشاركة :