الهزات الارتدادية للزلزال تسيطر على الحياة اليومية في لبنان

  • 2/23/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش اللبنانيون حالة من الرعب المستمرة منذ زلزال 6 فبراير/شباط والذي وصلت تردداته إلى لبنان، فاللبنانيون الخائفون باتوا يترقبون الزلازل ساعة بساعة حتى باتت حديثَهم اليومي. لا أعصاب لدى اللبنانيين بعد اليوم ولا عقل قادر على استيعاب هذا الكم من الهزات والزلازل التي تحدث بشكل شبه يومي، حتى بات لسان حال الجميع يقول: “الزلازل أفقدتنا ما تبقى من عقل بعد المصائب والأزمات التي مررنا بها”. تقول السيدة اللبنانية إيلين طنوس في حديث لمراسلة الغد: “صار عندي وسواس، أشعر وأنا جالسة كأن نار تشتعل تحتي، وقلبي ينبض بسرعة، وعندما استيقظ صباحا أحاول الانتهاء من أعمال المنزل سريعا خشية وقوع هزة أرضية”. إيلين وجيرانها وكل منطقة النبعة التي تسكن فيها خائفون من سيناريو مشابه لما حصل في هاتاي، ينامون ويستفيقون والزلازل هي محور أحاديثهم. ومنذ السادس من فبراير/شباط الحالي باتوا جميعا كمراكز رصد الزلازل المتنقلة بين الأحياء والمباني، حيث ينتظرون.. يراقبون ويتحسسون من أي حركة أيا كانت. أما اللبناني جوزيف فيقول إنه “بمجرد أن اهتز البيت كله، ركضنا جميعا وخرجنا إلى الشارع، ذهبنا إلى إحدى المحطات لأن كل سكان المبنى خرجوا بسياراتهم”. مواطنة لبنانية أخرى تدعى آغو: “نعيش في خوف وقلق، من حدوث هزة أرضية، ننتظرها كل دقيقة، لا نشعر بالحياة كما كنا نشعر بها من قبل، نظل ننتظر ما قد يحدث، نتوقعه اليوم أو غدا، صرنا لا نذهب للعمل خوفا على أولادنا أن نتركهم في مدارسهم، صرنا لا نشعر بالأمان”. النوم في العراء والسيارات الخاصة والزحمة في الشوارع هي أكثر المشاهد السائدة في المناطق اللبنانية، حتى وصل بالبعض منهم لتجهيز سياراتهم وحقيبة بها أوراق ثبوتية وبعض المال تحسبا لأي زلزال محتمل بحسب بعض الجيولوجيين.

مشاركة :