ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مدعومة بتراجع طفيف في الدولار إلا أن احتمالات بقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعة لفترة أطول حد من مكاسب المعدن الأصفر. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1830.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.08 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1839.60 دولار للأوقية. وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم إذ أنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الذي لا يُدر عائدا. وأظهر يوم الأربعاء محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن صانعي السياسة اتفقوا على أن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة بصورة أكبر، لكن التحول إلى رفعها بمعدلات أقل سيسمح لهم بالمضي خطوة بخطوة وفقا للبيانات الواردة. وقال بريان لان العضو المنتدب لشركة جولد سيلفر سنترال ومقرها سنغافورة “أوضح مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه لا يزال يتطلع إلى مكافحة التضخم ورفع أسعار الفائدة، لكن ليس بنفس القوة السابقة… ولهذا السبب تراجعت أسعار الذهب قليلا”. علاوة على ذلك، أظهرت مجموعة كبيرة من البيانات الصادرة في الأسابيع القليلة الماضية قوة الاقتصاد الأمريكي، مما زاد من مخاوف بقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي على مسار تشديد سياسته النقدية. وأكد جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس يوم الأربعاء أن سياسة البنك لرفع سعر الفائدة في نطاق ما بين 5.25 بالمئة و5.5 بالمئة ستكون كافية لكبح التضخم. ويتوقع متعاملون في الأوراق المالية الآجلة للاتحادي أن تبلغ أسعار الفائدة ذروتها عند 5.362 بالمئة في يوليو/ تموز وأن تظل أعلى من خمسة بالمئة خلال العام. وينصب اهتمام المستثمرين حاليا على بيانات الإنفاق الشخصي للمستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة. وانخفض مؤشر الدولار 0.2 بالمئة مما يجعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى. وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من أعلى مستوى بلغته يوم الأربعاء في ثلاثة أشهر. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 21.61 دولار للأوقية. وقفز البلاتين 0.5 بالمئة إلى 953.13 دولار. وانخفض البلاديوم 0.6% إلى 1472.72 دولار.