إسرائيل تنكّل بالأسرى الفلسطينيين بحرمانهم من أبسط حقوقهم

  • 2/23/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية اليوم الخميس على مشروع قانون يحظر تمويل علاجات طبية لأسرى فلسطينيين في خطوة تنضاف إلى الإجراءات الانتقامية التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة منذ تفجر الصراع بالمنطقة، متجاهلة كافة الدعوات إلى التهدئة.  وقالت هيئة البث الإسرائيلية "صادقت الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يحظر تمويل الدولة لعلاجات طبية غير ضرورية لسجناء أمنيين (المعتقلين الفلسطينيين على خلفية قومية)، بما في ذلك العلاجات التجميلية". وما زال يتعين التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا ساريا وفق ذات المصدر، بينما لم يتحدد موعد الموافقة النهائية على مشروع القانون بالقراءات الكاملة. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قدورة فارس في تصريح مكتوب اليوم الخميس "إنّ مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية الأولى على مشروع قانون يهدف إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من حقهم في العلاج وإجراء عمليات جراحية". وأضاف "على الرغم من أن القوانين والأعراف الدولية كفلت الحقّ بالعلاج والرعاية الصحيّة، إلا أنّ سلطات الاحتلال تواصل المسّ بكل ما أقرته المنظومة الدولية، دون أي رادع"، متابعا "هذه التشريعات التي تستهدف ما تبقى للأسرى من حقوق، تأتي في ظل تصاعد الهجمات على الأسرى". وأوضح "هناك نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة وجزء منهم يعانون من إصابات صعبة وبحاجة إلى رعاية صحية حثيثة وعمليات جراحية، عدا عن أنّ نحو 24 أسيرًا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة". واعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية أن "المشروع إمعانٌ في سياسة الإهمال الطبي المتعمَّد والقتل البطيء لهم"، مشيرة في بيان إلى أن "القانون الصهيوني تعبير عن فاشية الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا". ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية والدولية إلى "إدانة هذا القانون وغيره من القوانين الصهيونية المطبّقة بشكل قسري وتعسّفي على شعبنا والمخالِفة لأبسط معايير وقوانين حقوق الإنسان"، مطالبة بالعمل على رفع شهاداتهم وتقاريرهم حول عنصرية وجرائم الاحتلال إلى المحاكم الدولية المختصّة انتصاراً لقيم الحرية والعدالة وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير قد شن حملة على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثيرا جدلا حول قضية بالغة الحساسية في الصراع بين الجانبين. وأدين بن غفير الذي يرأس حزب "القوة اليهودية" مرارا بالتحريض على العنصرية، فيما تعهد منذ انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو بحرمان السجناء الفلسطينيين من العديد من الحقوق والتشدد في معاملتهم. وعقب هجوم نفذه فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة بمستوطنة نفي يعكوف أواخر الشهر الماضي قتل خلاله سبعة أشخاص خارج كنيس يهودي صرّح بن غفير بأنه سيضمن عدم حصول الأسرى الذين وصفهم بـ"الإرهابيين" على خبز طازج كل صباح، قائلا "لا أفهم لماذا يتلقى الإرهابيون قتلة الأطفال والنساء خبزًا طازجًا كل صباح، كما لو أنهم في مطعم". وينظر إلى الأسرى باحترام واسع بين الفلسطينيين الذين يعتبرونهم أبطالا، فيما يقبع قرابة 4700 فلسطيني بينهم 190 من القصّر واعتقلت اسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967 وقد انسحبت القوات الإسرائيلية لاحقا من القطاع.  

مشاركة :