الحب الحقيقي يصمد أمام اختبار الزمن، هكذا اكتشفت كارول بوهلين من فيرمونت الأمريكية التي تلقت أخيراً، مجموعة رسائل حب عائدة لوالديها من فترة الحرب العالمية الثانية عثر عليها أحدهم بعد 80 عاماً في منزل الطفولة. قالت ابنه كلود سميث وماري بورغل البالغة 76 عاماً لشبكة فوكس نيوز إنها فوجئت بالأمر، إذ لم يكن لديها أي فكرة عن أن والديها أخفيا الرسائل. بدا والدها في الرسائل قلقاً للغاية على صحة والدتها التي كان يتوجه إليها بـ «حبيبتي»، وقد سأل عن عمها الذي توفي بمرض السل في العشرينات من عمره، كما عن حال جديها، فأعادها إلى طفولتها. وفي حيثيات القصة أن العائلة انتقلت من المنزل في ستاتن ايلاند عام 1995، فاشترى المنزل دوتي كيرني وزوجها، اللذان عثرا على الرسائل المكتوبة وراء أحد الجدران أثناء أعمال ترميم المنزل. قالت كيرني: «أدركت على الفور بعد قراءة بضع كلمات، أنني عثرت على كنز»رسائل الحب الأكثر عذوبة«. أوضحت كيرني أن الزوج قال لزوجته في إحدى الرسائل إنه على قيد الحياة من أجلها، تماماً مثل القصص التي نقرأ عنها في الكتب أو نشاهدها في أفلام السينما. فتأثرت وانتابها رغبة شديدة في إعادتها إلى العائلة. وضعت شريطاً حولها واحتفظت بها لسنوات، وعندما باعت المنزل انتقلت مصطحبة الرسائل معها عسى أن تكتشف لمن تعود. ثم بعد 28 عاماً، شاهدت كيرني صائد الإرث من نيويورك، تشيلسي براون، في برنامج تلفزيوني فأدركت أنها ربما وجدت شخصاً يمكنه مساعدتها. قالت براون لشبكة فوكس نيوز:»في اللحظة التي أدركت فيها أنها رسائل من الحرب العالمية الثانية علمت أنني بحاجة لمساعدة دوتي في العثور على أحفاد الزوجين. استخدمت قاعدة بيانات «ماي هريتاج» لربط كيرني بأحد أبناء بوهلين، مؤكدة «أنها تستمتع في تسليم تلك الرسائل إذ تشعر برابط مع تلك الإفادات، أن تقرأ أفكارهم ومشاعرهم وحبهم وكرههم وخيبات أملهم وشغفهم وحماسهم». من جهتها أكدت بوهلين أن رسائل والديها أكدت ما تتذكره عن زواجهما، مضيفة: «كانا سعيدين معاً وكان والدها يهتم بوالدتها دائماً». وبعد تلقيها حزمة الرسائل جلست تقرأها مع صديق) وكانت تضحك أحياناً ثم تبكي أحياناً أخرى. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :