خطوة تفتح الباب لانضمام عُمان لاتفاقات 'ابراهام'

  • 2/23/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط - قالت هيئة الطيران المدني العمانية اليوم الخميس إن المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحا أمام جميع الناقلات الجوية المدنية، في خطوة ستمكن شركات الطيران الإسرائيلية من استخدام ممر سعودي-عماني لاختصار أوقات الرحلات إلى آسيا. وقد تمهد هذه الخطوة لاستئناف العلاقات بشكل رسمي بين مسقط وتل أبيب رغم أنهما لم يوقعا اتفاق سلام ولم تنضم السلطنة لاتفاقات إبراهيم بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين لكنها لم تعارضها. ويرتبط الجانبان منذ العام 1994 بعلاقات رسمية بدأت في عهد سلطان عمان الراحل السلطان قابوس وتم تجميدها خلال الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000، قبل أن تبرز بوادر تواصل بين الطرفين لاحقا وتأكدت خاصة بعد زيارة بنيامين نتنياهو في العام 2018 للعاصمة العمانية ولقائه بسلطان عمان الراحل. وقالت السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل مثل عُمان الصيف الماضي إنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات الجوية، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا في وقت سابق إن الممر لا يمكن تنفيذه إلا بموافقة السلطنة لأنه سيتطلب أيضا التحليق فوقها. وكتبت هيئة الطيران المدني العمانية في تغريدة على حسابها على تويتر "إنفاذا للمتطلبات الدولية والمحلية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية في المعاملة، فإن هيئة الطيران المدني تؤكد بأن أجواء سلطنة عمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية". وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الخميس، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ووصف القرار بأنه "تاريخي سيقصر الطريق إلى آسيا ويقلص الكلفة على الإسرائيليين ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تصبح أكثر تنافسية". وقالت شركة العال الإسرائيلية إنه بالإضافة إلى اختصار الوقت الذي تستغرقه الرحلات حاليا فإنها ستدرس الآن فتح طرق جديدة إلى أستراليا واستئناف الرحلات إلى الهند. وكان فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل أحد محاور زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الصيف الماضي في إطار مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإبرام اتفاقيات تطبيع للعلاقات بين إسرائيل ودولتين خليجيتين هما الإمارات والبحرين. وسمحت السعودية التي وافقت ضمنيا على الاتفاقيات التي أبرمتها الإمارات والبحرين عام 2020 بوساطة أميركية، لشركات الطيران ومن بينها تلك الإسرائيلية، بتسيير رحلات جوية من البلدين وإليهما فوق أراضيها. ومن شأن الممر السعودي-العماني أن يوسع مثل هذه الرحلات إلى وجهات أخرى. وفي عام 1994 زار إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها سلطنة عمان واستقبله السلطان قابوس بن سعيد في مسقط. وناقشا حينها تقاسم المياه وكيفية تحسين إمدادات المياه. وفي العام 1995 بعد أيام من اغتيال إسحاق رابين استقبل شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة وزير الخارجية العماني حينها يوسف بن علوي في القدس. وفي يناير/كانون الثاني من العام 1996، وقعت إسرائيل وسلطنة عمان اتفاقية لفتح مكتب تمثيل تجاري متبادل بين الطرفين، لكن تم تجميد العلاقات الرسمية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000. ومع ذلك قام وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بمقابلة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أثناء زيارتها لقطر عام 2008. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقابلة سلطان عمان قابوس بن سعيد في مسقط، لكن لم يعلن عن تلك الزيارة إلا بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل. ووصف وزير الخارجية العماني وقتها إسرائيل بأنها "دولة شرق أوسطية مقبولة"، مضيفا  "إن العالم أيضا على دراية بهذه الحقيقة وربما إنه قد حان الوقت لإسرائيل بأن تُعاملَ نفس معاملة البلاد الأخرى وتتحمل أيضا نفس الالتزامات". وجاءت تلك التصريحات مباشرة بعد زيارة نتنياهو لمسقط، لكن بن علوي قال لاحقا في ابريل/نيسان 2019 "يجب على العرب أن يقوموا بمبادرات لجعل إسرائيل تتغلب على مخاوفها على مستقبلها في المنطقة".

مشاركة :