بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول قدم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الخميس، التعازي إلى تركيا في ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بعد لقاء جمعهما في العاصمة التركية أنقرة التي وصلها اليوم لتقديم العزاء، بحضور وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية، وفق مراسل الأناضول. وقال بو حبيب: "نيابة عن لبنان حكومة وشعبا، نقدّم التعازي الحارة للحكومة التركية وشعبها ولرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، والرحمة لمن فقدوا أرواحهم، والشفاء العاجل للمصابين". وأضاف: "العلاقة مع تركيا أخوية لا حدود لها، لقد ساعدنا الشقيقة تركيا في هذه الأوقات الصعبة لأننا نعلم أنها كانت معنا في أوقاتنا الصعبة". وبيّن بو حبيب أن "المنطقة المتضررة من الزلزال في تركيا 111 ألف متر مربع، كانت أكبر بعشر مرات من لبنان". من جهته، ذكر حمية أن "تركيا كانت السبّاقة بعد انفجار مرفأ بيروت وحاضرة على الأرض، كما أعلنت الحكومة والمسؤولون الأتراك أن جميع الموانئ التركية مفتوحة أمام لبنان ويمكنه استخدامها". وأشار إلى أن "تركيا لطالما وقفت إلى جانب لبنان في المراحل الحلوة والمرة"، وفي هذا المجال ذكر أنها "قدّمت المساعدة للبنان أثناء فترة تفشّي وباء كورونا". وشدد حمية على أن "تركيا وقفت مع لبنان في جميع المستويات والمراحل، والآن أتى الوقت الذي يدعونا إلى الوقوف إلى جانبها في هذه المحنة التي سُمّيت زلزال العصر". وقال: "من اليوم الأول تم بتوجيه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تكليف الجيش اللبناني والصليب الأحمر وفوج إطفاء بيروت بتشكيل 5 بعثات من لبنان للذهاب إلى تركيا". ولفت إلى أنه سمع الرئيس أردوغان الأسبوع الماضي في البيان التفصيلي الذي تحدث فيه عن إعادة إعمار المناطق المنكوبة، وقال: "لدينا ملء الثقة بالقيادة التركية التي ستستطيع الخروج من هذه المحنة بأسرع وقت ممكن". وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :