العين فى 22 فبراير / وام / نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي الملتقى الأول لأمن وإدارة المتاحف العسكرية والشرطية والذي عقد في مدينة العين، برعاية معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي. وأكد معالي قائد عام شرطة ابوظبي أن تاريخ شرطة أبوظبي حافل بالعطاء والتضحية والتفاني والإخلاص والسهر من أجل أمن واستقرار الوطن وبث الطمأنينة في نفوس أبنائها ، وذكر أن إقامة المتاحف يعتبر ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على الموروث الأصيل وتوثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي . وأوضح في كلمة القاها نيابة عنه اللواء خليفة محمد مبارك الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات أن للمتاحف رسالة عظيمة لا تقل في الأهمية عن غيرها من الهيئات والإدارات الثقافية المعنية وتعد إحدى الوسائل الخدمية التي تنقل المعرفة في المجتمع وغرس القيم والعادات والموروثات والأعراف والأنظمة الصحيحة من خلال مشاهدة الصور التاريخية التي ترمز لتلك القيم الأصيلة، الأمر الذي يساعد على اصطحاب أطفالنا وشبابنا لزيارة المتاحف، وذلك لأهميتها في تحريك الوجدان وتنوير العقول. وأضاف أن إقامة المتاحف يعتبر ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على التراث الشعبي وحماية وحفظ الموروث الثقافي للتعريف بمفرداته كثروة وطنية، وتعزز أهداف تنمية القطاع السياحي والثقافي إلى جانب دورها الرئيسي في حماية الإرث الثقافي وإبرازه محليا وعالمياً. كما ألقى الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الآثريين العرب نبذة عن التراث المعماري المتميز ذات القيمة التاريخية في مصر ، وتضمن الملتقى عرض فيلم وثائقي عن تاريخ شرطة أبوظبي والموروث الشرطي . واستعرض الملتقى في جلسته الأولى التاريخ العسكري والشرطي وذلك برئاسة العميد الدكتور جاسم محمد البكر فيما عرض اساتذة من عدد من الجامعات العربية اوراقا بحثية وتاريخية شملت حل أبرز الأسلحة والمصطلحات العسكرية في الوثائق العثمانية، وأمثلة من الأسلحة في المتاحف الخليجية والمصطلحات العسكرية والمظاهر الحربية والأسلحة على العملات القديمة . واكد الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الحمادي اهتمام وحرص شرطة أبوظبي متمثلة بالموروث الشرطي في الحفاظ على إرثها التاريخي والذي يعد ثروة وطنية ، لافتاً إلى أن شرطة أبوظبي عملت على صيانته وتأهيله واستثماره، فوضعت الخطط، وسارعت في تنفيذ المشاريع وفق مراحل زمنية محددة. وأوضح الأستاذ الدكتور سيف محمد البدواوي أستاذ مساعد زائر في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة أن القوات المحلية الإماراتية أسهمت بدور مهم في حفظ الأمن الداخلي . وتناول الرائد أحمد عبيد بالحاج المراشدة نبذة تاريخية عن شرطة الشارقة بوصفها قوة شرطية وأمنيــة تضــاهي أحــدث الــنظم الشــرطية فــي العــالم، مــن ناحيــة كفاءاتهــا المهنيــة، وتطــور نظمها وأســاليب ووســائل عملهــا، تنميــة وتطوير قــدراتهم العلمية والثقافية والمعرفيــة، واستعرضت الجلسة الثانية للملتقى موضوع الحفاظ على التراث الحضاري في المنطقة وذلك برئاسة الأستاذ الدكتور سعيد حمد الكلباني ، وقدم الأستاذ سلمان أحمد المحاري ورقة عمل عن ترميم وإحياء الأسواق القديمة في مملكة البحرين والواقعة في مدينة المحرق والمعروفة بسوق القيصرية. كما استعرضت الأستاذة ردينة بنت عامر بن محمد الحجرية في ورقة عملها تجربة متحف المدرسة السعيدية والتي تعد أيقونة تاريخية في عُمان لتطوير جيل مثقف وواعي بأهمية المتاحف وعلى دراية بتاريخ التعليم. وتطرق المقدم مبارك بشير مبارك والأستاذ حسن صالح في ورقة العمل إلى أهمية منطقة المقطع التاريخية وهي بوابة ابوظبي التي شهدت احداثاً تاريخية مهمة وكثيرة وحضارة ام النار وتاريخ ابوظبي القديم. وتحدث الأستاذ محمد إبراهيم صقر عن أهمية المتاحف في دولة الإمارات وما شهدته من تطور حيث أنها تعتبر أداة لتنمية المجتمع وتطويره، بجانب دورها الفعال والمؤثر في تكوين الشخصية الإماراتية . وقدم الأستاذ عمر سالم الكعبي مدير مواقع العين التاريخية والثقافية في دائرة الثقافة والسياحة ورقة عمل حول أهم المواقع التاريخية والثقافية في العين وشملت كلا من مواقع حفيت وهيلي وبدع بنت سعّود والواحات ، وأوضح أن الدائرة تعمل على صون تراث أبوظبي الثقافي واستدامته من خلال تطوير المواقع التاريخية والتراثية إلى تجارب فريدة للزوار والمجتمع، وتعمل كذلك على زيادة المشاركة والتفاعل مع التراث الثقافي من خلال إقامة البرامج التراثية والثقافية والتعليمية وبناء القدرات التمكينية في القطاع الثقافي. وفي ختام الملتقى زار اللواء خليفة محمد الخييلي والحضور قلعة المربعة و متحف شرطة المربعة والذي يعد من أهم الصروح الأثرية والتاريخية والحضارية لشرطة أبوظبي في منطقة العين، واطلعوا على مايضمه المتحف من وثائق تاريخية مهمة تبرز إرث شرطة أبوظبي ، ثم كرَم اللواء خليفة الخييلي المشاركين مثمناً جهوده المتميزة في إثراء المادة العلمية للملتقى.