أفادت وكالة الإعلام الروسية بأن وزارة الدفاع اتهمت أوكرانيا بالتخطيط لغزو إقليم ترانسنيستريا المنفصل عن مولدوفا بعد عملية وهمية. وقالت الوزارة إن أوكرانيا خططت لشن هجوم والزعم بأن القوات الروسية هي التي شنته من ترانسنيستريا كذريعة للتدخل. وفي سياق منفصل، نقلت وكالة أنباء تاس عن ميخائيل جالوزين نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الغرب أصدر تعليماته لحكومة كيشيناو بوقف أي تفاعل مع إدارة ترانسنيستريا المدعومة من موسكو. واتهمت مايا ساندو رئيسة مولدوفا موسكو في وقت سابق من هذا الشهر بالتخطيط لانقلاب للإطاحة بالحكومة وجر ترانسنيستريا إلى حربها. وانفصل الإقليم التي يتحدث الروسية بشكل رئيس عن مولدوفا السوفيتية آنذاك في 1990. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، خاض الانفصاليون الموالون لروسيا حربا دموية ضد القوات الحكومية في مولدوفا. من جانب آخر، أعلنت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية عن تقديم مساعدات اقتصادية إضافية لأوكرانيا، وذلك قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب. وقالت يلين على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية في بنجالور بالهند "خلال الأشهر المقبلة، نتوقع تقديم مساعدات اقتصادية إضافية بقيمة عشرة مليارات دولار لأوكرانيا". وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قدمت مساعدات أمنية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 46 مليار دولار. وأضافت "هدفنا المزدوج هو خفض قدر القطاع العسكري في روسيا وخفض الإيرادات التي يمكن أن تستخدمها لتمويل حربها". وأوضحت يلين أن هذه الإجراءات تترك آثرا. وقالت إن الاقتصاد الروسي يتعرض للعزلة بصورة متزايدة، كما أن قطاع الدفاع يعاني مشكلات إنتاجية. إضافة لذلك، غادر نحو مليون روسي البلاد العام الماضي. ومن المقرر أن يلتقى وزراء مالية دول مجموعة العشرين في بنجالور لمناقشة الوضع الحالي للاقتصاد العالمي وقضايا السياسة المالية. وفي موسكو، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع إكليل على ضريح الجندي المجهول بمناسبة يوم المدافعين عن الوطن، قبل لقاء عسكريين روس في الساحة الحمراء تحت سماء صافية وفي ظل درجة حرارة بلغت 10 درجات تحت الصفر. وقال "من واجب الدولة المقدس الاهتمام بالذين يدافعون عن البلاد". وفي خطاب مناهض للغرب يذكر بالحرب الباردة، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع الجاري بمواصلة الهجوم "بشكل منهجي" في أوكرانيا. وهاجم فاسيلي نيبينزيا السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الغربيين في الجمعية العامة. وقال "في إطار رغبتهم في إلحاق هزيمة بروسيا بأي طريقة، يمكن أن يضحوا ليس بأوكرانيا فقط، بل هم مستعدون لإغراق العالم كله في الحرب". ووعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يتم هذا العام وضع صاروخ "سارمات" قيد الخدمة، آخر نماذج الصواريخ البالستية العابرة للقارات، علما بأنه نظام فائق القوة تقول مصادر أمريكية إنه ينطوي على ثغرات. وقال بوتين في مقطع مصور نشر عشية الذكرى الأولى الحرب ولمناسبة يوم المدافعين عن الوطن "نولي اهتماما خاصا، كما دائما، بتعزيز الترسانة النووية. هذا العام، سيتم وضع القاذفات الأولى لنظام سارمات للصواريخ قيد الخدمة". وفي خطابه السنوي، أعلن بوتين وضع أنظمة نووية أخرى قيد الخدمة من دون أن يحددها، لافتا أيضا الى تعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيوة ستارت، آخر اتفاق بين الروس والأمريكيين لنزع السلاح النووي. وأكد بوتين عزمه على "قيادة التطوير المتوازن والعالي النوعية لكل مكونات القوات المسلحة" من خلال تجهيز الجيش بـ"أنظمة ضاربة جديدة وأجهزة استطلاع واتصال ومسيرات وأنظمة مدفعية". كذلك، أشاد بوتين في الفيديو الذي نشره الكرملين ومدته أقل من خمس دقائق، "بالزيادة الحالية في إنتاج كل أنواع الأسلحة التقليدية" داعيا قطاع الصناعات العسكرية الروسي إلى بذل المزيد. وسبق أن أعلن أن صاروخ "سارمات" سيدخل الخدمة في 2022. ووصفه بوتين في نيسان (أبريل) الفائت بأنه قادر على "إحباط كل الأنظمة المضادة للطائرات" و"سيدفع من يحاولون تهديد (روسيا) الى التفكير مرتين". ويندرج "سارمات" الذي يسميه الغربيون "ساتان 2"، في إطار الصواريخ التي عد بوتين أنها "لا تقهر"، مؤكدا أن مداه شبه لا محدود. لكن محطة سي إن إن الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفضوا كشف هوياتهم أن الاختبار الأخير لـ"سارمات" فشل هذا الأسبوع. ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على هذه المعلومات. وقال إن "كل المعلومات التي تستحق إعلانها يتم نشرها عبر قناة وزارة الدفاع"، محذرا من "الاستفزازات" الغربية. وأكدت موسكو أن الشائعات المستمرة حول وجود مجموعة فاغنر الروسية المسلحة في بوركينا فاسو "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة في الوقت نفسه "تصميمها" على تعزيز تعاونها مع هذا البلد الإفريقي الذي يشهد تجددا في أعمال العنف الجهادية. وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة الأنباء ريا نوفوستي "فيما يتعلق بالشائعات حول الوجود المفترض لمدربين من شركة مسجلة روسية خاصة في بوركينا فاسو، فهي لا أساس لها من الصحة". وأشار بوغدانوف إلى "تكهنات في وسائل الإعلام بما في ذلك بشأن المساعدة العسكرية الروسية المفترضة للبلاد"، بينما تنفي موسكو أن تكون المجموعة العسكرية الحاكمة في واجادوجو طلبت مساعدة لضمان الأمن في بعض المناطق. مع ذلك، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو تظهر فيها قوات مسلحة روسية في بوركينا فاسو في الأسابيع الأخيرة. لكن المجموعة التي يقودها يفجيني بريجوجين لم تؤكد في هذه المرحلة وجودها في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا. وأعلنت فنلندا عزمها إرسال ثلاث دبابات من طراز ليوبارد-2 إلى أوكرانيا، على غرار دول غربية أخرى تعهدت بإمداد كييف بأسلحة ثقيلة عشية الذكرى الأولى للحرب. وقال وزير الدفاع ميكو سافولا في بيان "سنرسل مزيدا من المعدات العسكرية ونشارك في التعاون بشأن ليوبارد مع شركائنا". وستشمل الحزمة "التدريب على تشغيل الدبابات وصيانتها". وأوضح في مؤتمر صحافي أن تلك الدبابات نسخة معدلة من منصة ليوبارد-2، صممت لإزالة ألغام ومتفجرات أخرى. ومن بين 200 دبابة ليوبارد-2 تمتلكها فنلندا، ست دبابات فقط معدلة بهذا الشكل. ولفنلندا حدود بطول 1300 كيلومترا مع روسيا، وامتنعت في السابق عن التعهد بإرسال دبابات إلى أوكرانيا. ويأتي إعلانها غداة تعهد إسبانيا بإرسال ستة دبابات، وفي أعقاب إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس أن على الحلفاء الذين تتوفر لديهم دبابات إرسالها الآن.
مشاركة :