فايز السعيد لـ«الاتحاد»: الفن ليس تجارة

  • 2/24/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان وسفير الألحان فايز السعيد أن الفن الحقيقي ليس تجارة، وقال إنه لم يدخل هذا المجال سعياً وراء الربح المادي فقط، بل طوّع إبداعاته طوال مسيرته الفنية التي تمتد لنحو 28 سنة، في خدمة الوطن والمجتمع، وتنفيذ أعمال غنائية إنسانية ومجتمعية ورياضية ووطنية، منوهاً بأن الفن عدا عن كونه وسيلة ترفيهية، يجب أن يتضمن رسائل هادفة، تُعنى بالوطن والمجتمع. وقال السعيد في حواره مع «الاتحاد»: أول مشاركة لي في مجال الغناء، كانت عن طريق وزارة الإعلام آنذاك، وقدمت حينها أول حفل غنائي لي، وقدمت أغنية وطنية من ألحان موسى محمد، ثم توالت عليّ الأعمال الوطنية وتنفيذ الأغنيات الشعبية الإماراتية، وكنت من بين الفنانين الذين تولوا تلحين قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. لغة عربية فصحى ويعود السعيد بالذاكرة إلى الوراء ويتذكر أنه غنى للمرة الأولى على مسرح قرطاج في مهرجان «الأغنية العربية» بدورته الثانية، بمشاركة الفنانين كاظم الساهر وأنغام وأمل عرفة وصابر الرباعي، وكان عمره 18 عاماً، وأدى أغنية على المسرح باللغة العربية الفصحى، وحصد العديد من الإشادات، ومن هناك كانت انطلاقته الحقيقية في مجال الفن. أصالة وتراث ويرى السعيد أن الأغنية الإماراتية عاشت أمجادها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ولا تزال تعيش أزهى عصورها حتى الآن، بالرغم من صعود لهجات مختلفة من الأغنيات التي نالت تفوقاً ملحوظاً، منها العراقية والكويتية والمغربية. وأكد أن الأغنية الإماراتية بإيقاعاتها المميزة وألحانها المختلفة ومفرداتها التراثية الأصيلة، لعبت دوراً ريادياً في نشر الثقافة الإماراتية، وظلت صامدة ومنافسة ووصلت إلي مختلف أنحاء الوطن العربي بفضل كوكبة من فناني الإمارات الذين كانوا خير سفراء للأغنية المحلية. وقال: الأغنية الإماراتية تسير في تطور دائم، وانتشرت في أرجاء المنطقة بفضل تميز صناعها، وبحثهم الدائم حول الجديد والمتفرد في عالم الأغنية، ومواكبتها للعصر التقني الذي نعيشه، وما ينقصها هو الدعم المعنوي قبل المادي من قبل الجهات المعنية بالفن. أخبار ذات صلة "إكسبوجر": كيف تلتقط صوراً مثالية بفن التجميل؟ المغرب ينعى الفنانة القديرة خديجة أسد منصة فنية وأوضح السعيد أنه بمجرد أن قرر تأسيس استوديو «السعيد ساوند» فتح أبوابه للمبدعين في عالم الغناء سواء المخضرمين أو الشباب، كما كان داعماً رئيساً للمواهب الواعدة، وأصبح هذا الاستوديو بمثابة منصة فنية يلتقي فيها نجوم الغناء الإماراتيون والخليجيون والعرب، لتنفيذ أغنيات وأوبريتات مشتركة، بينها أوبريت «إماراتي وأفتخر» الذي شارك فيه 9 مطربين إماراتيين وعرض مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ 51. وذكر أنه تعاون مع نخبة من المطربين البارزين خلال مسيرته مثل ميحد حمد وحسين الجسمي وأحلام ومحمد عبده وكاظم الساهر وراشد الماجد وماجد المهندس وأصالة ولطيفة، لافتاً إلى أنه يعشق التغيير والتنويع في اختياراته الغنائية، من خلال تنفيذ أغنيات بلهجات خليجية وعربية مختلفة، وألحان وتوزيعات متفردة، بحيث تنال الأغنية الصدى المطلوب، ولا تمر مرور الكرام. انطلاقة قوية قرر فايز السعيد خوض تجربة التلحين عام 1999، وشكلت بعض الألحان انطلاقته القوية في هذا المجال، أبرزها لحن «روح وروح» لأصالة، و«مرت سنة» لمحمد عبده وعبد المجيد عبد الله و«مرت على بالي» لكاظم الساهر. «محطَّم الرقم القياسي» أغنيته المنفردة بعنوان «محطِّم الرقم القياسي»، كلمات حيدر الأسير، ألحان نور الزين وتوزيع زيد عادل، والتي صورها على طريقة الفيديو كليب، من إخراج عادل سرحان، حققت انتشاراً كبيراً وأداها باللون العراقي، حيث أظهرته بشكل مختلف، باللهجة والأداء التمثيلي.

مشاركة :