طالب المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال، مشددين على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقَّعَة والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة. ودعا مندوب دولة فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح -في كلمته خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية في القاهرة- إلى دفع الجهود المبذولة عربياً وإقليمياً ودولياً لانطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني تستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، والمبادرة العربية للسلام،وعلى أساس تجسيد رؤية حل الدولتين، في إطار مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط؛لبناء السلام العادل والشامل،وإنقاذ المنطقة والأمن والاستقرار فيها من خطر ممارسات الحكومة الصهيونية الدينية المتطرفة. وأكد ضرورة وضع المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني؛لإنصافه ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره،ونيل استقلاله الوطني،وعودته إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه، قال مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية أمجد العضايلة، في كلمته: إن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منبهاً إلى أن الجهود المتواصلة لتحقيق السِّلم والأمن في المنطقة والعالم لا يمكن لها أن تحقق ثمارها في ظل استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام. وشدَّد على رفض الأردن وإدانتها الاقتحامات في المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني التي تعيق فرص تحقيق السلام المنشود، محذراً من أي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم، بأن ذلك ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.فيما طالب مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد عرفي- في كلمته- المحتل بالتوقف الفوري عن التصعيد غير المقبول في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا مندوب الكويت الدائم بجامعة الدول العربية السفير غانم الغانم – في كلمته- المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك السريع والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة،وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن استمرار سلطة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي تنذر بالمزيد من التصعيد والقضاء على أي آفاق للسلام. وأشار إلى أن التحديات التي تواجها القضية الفلسطينية تمثل معضلة حقيقية وتراجعاً للجهود، وتشكل إضراراً بعملية السلام وإخلالاً بعملية التفاوض، مطالباً الأطراف المعنية كافة بالعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
مشاركة :