الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بمسار سياسي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

  • 2/23/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء اللاعبين الإقليميين والدوليين إلى المساعدة في استعادة المسار السياسي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. "إن أهدافنا النهائية لم تتغير: إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين. ولكن يجب علينا مواجهة واقع اليوم. فالحقيقة هي أن ... الوقت يعمل ضدنا،" بحسب ما ذكره غوتيريش في الجلسة الافتتاحية لعام 2023 للجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة. وأضاف "كلما طال الوقت دون إجراء مفاوضات سياسية ذات مغزى، كلما ابتعدت هذه الأهداف عن متناول اليد. يجب على الشركاء الإقليميين والدوليين العمل معا - بإلحاح وتصميم أكبر - لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على استعادة أفق سياسي موثوق به". وأردف أن الخطوط العريضة للحل واضحة ومنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، مضيفا أن ما نحتاجه هو الإرادة السياسية والشجاعة لاتخاذ الخيارات الصعبة من أجل تحقيق السلام. كما أشار إلى أن الوضع الحالي في الأرضي الفلسطينية المحتلة في أشد حالات توهجه منذ سنوات، حيث تستمر دورات العنف المميتة في التسارع والتوترات في التزايد، مع توقف عملية السلام. وأضاف أن الوضع في القدس يزداد هشاشة وسط الاستفزازات وأعمال العنف في الأماكن المقدسة وحولها، محذرا من من أن ذلك ينشر عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. واستطرد أن موقف الأمم المتحدة واضح: لا يمكن تغيير وضع القدس بإجراء أحادي الجانب، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الطابع الديموغرافي والتاريخي للقدس، فضلا عن الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، بما يتماشى مع الدور الخاص للأردن. والجدير بالذكر أن عام 2022 كان أكثر الأعوام دموية على الفلسطينيين منذ بدء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تتبع الوفيات بشكل منهجي في 2005. وعلى الرغم من مرور شهرين من العام الجديد، يستمر العنف دون توقف. ففي شتى أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، فقدان الأمل ينتشر ليغذي الغضب واليأس، بحسب غوتيريش. وقال أيضا إن كل مستوطنة جديدة ليست سوى عقبة أخرى في طريق السلام، لافتا إلى أن كل الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي ويجب وقفها. وفي نفس الوقت، فإن التحريض على العنف طريق مسدود. فليس هناك ما يبرر الإرهاب. لذلك، يجب رفضه من قبل الجميع، وفق غوتيريش. واختتم "ينبغي أن تكون أولويتنا العاجلة منع المزيد من التصعيد وتقليل التوتر واستعادة الهدوء".

مشاركة :