لا يقف عالم الجمال عند حد بل هو في تطوّر مستمر، لا سيما لناحية العمليات والعلاجات التجميلية التي تحمل أحياناً بعض المخاطر إلى جانب فوائدها الجمّة. لذا استطلعنا رأي طبيب التجميل بشّار بزرة المُقيم في دبي بالإمارات العربية المتحدة، حول أبرز مستجدات التجميل وأهم النصائح الوقائية. ما هي أبرز صيحات تجميل الوجه والأنف الأكثر طلباً لعام 2023؟ تصدّر لنا اليوم منصات التواصل الاجتماعي اتجاهات جديدة للتجميل، إذ تحرص غالبية النساء على متابعة الفنانات الشهيرات، وتقلّد الكثيرات منهن الإجراءات التجميلية التي يشاهدنها، إلا أن هناك مجموعة من العمليات تتصدّر القائمة. لا تزال عملية تجميل الأنف في أولوية الصيحات الأكثر طلباً، وهي عملية جراحية تجميلية تغيّر شكل الأنف أو تحسّن وظيفته، إذ يمكن إجراؤها لأسباب جمالية أو لدوافع طبيّة. وبشكل أكثر تحديداً، تفضّل غالبية النساء الأرنبة المرتفعة قليلاً أكثر من ظهر الأنف. أما بالنسبة الى الرجال فالأمر مختلف، بحيث يفضّلون شكل الأنف المستقيم بشكل كامل، لا سيما أن الأنف يهبط مع التقدّم في السنّ. وهنا أشير إلى أن الأشخاص المتقدّمين في العمر يعمدون إلى رفع الأنف وتصغير الأرنبة، مما يمنح منظراً شبابياً وجمالياً. أما الصغار فإذا كان الأنف لديهم طويلاً أو بارزاً فهو يؤثر كثيراً في جمال الوجه وملامحه، وتصحيح الأنف بشكل مستقيم مع رفع الأرنبة يساهمان في تجميل الوجه كثيراً. ومن الصيحات المطلوبة أيضاً، شدّ الوجه بشكل كامل واستعادة شباب البشرة، إلى جانب عمليات نحت الجسم. نسمع أخيراً عن شدّ الوجه وعضلاته على غرار ما فعلته الفنانة السورية أصالة، برأيك لمن يصلح هذا الإجراء وما هي عوامل نجاحه؟ معظم ما تبحث عنه النساء مع التقدّم في السنّ هو الظهور بمظهر شبابي متكامل ومحاربة علامات التقدّم في العمر. وحتى نصل الى هذا الهدف جراحياً، يجب الخضوع لمعالجة جراحية كاملة للوجه كرفع الحاجبين وشدّ الجبهة مع شدّ الخدّين والعنق. وهنا يجب التأكيد أن إجراء شدّ جزء من الوجه دون الآخر لا يمكن أن يعطي نتيجة ملحوظة، لذلك نلجأ الى أحدث التقنيات العلمية من أجل شدّ عضلات الوجه، مع تجميل الأنف ورفعه وشدّ الجفون وإزالة الترهّلات والانتفاخات والجلد المترهّل حول العينين وأيضاً رفع الحاجبين. فقط التكامل يؤدي الى نتيجة جميلة، وهذا الإجراء يعطي نتائج طويلة الأمد ويعيد المرأة إلى مرحلة الشباب وكأنها في عقدها الثاني. ويمكننا أن نعقب هذا الإجراء بقليل من الفيلر والبوتوكس، ويجب ألاّ ننسى أن ما نشاهده على الـ"سوشيال ميديا" والتلفاز من عمليات شدّ الوجه يرافقه مكياج وإضاءة، وهذا لا يلغي أبداً أهمية هذا الإجراء وضرورته في مرحلة عمرية متقدّمة لاستعادة الشباب. ما هي أبرز مشاكل الوجه لدى المرأة، وما هو الحلّ الأنجع؟ من أكثر المشاكل شيوعاً، الانتفاخات والترهّلات حول العينين، والتي تعود إلى أسباب وراثية في بعض الأحيان وقد تظهر في سنّ مبكرة أو نتيجة التقدّم في السنّ، لا سيما ما بعد الأربعين، مما يضطرنا الى الخضوع لعمليات جراحية لإزالة انتفاخ الجفن السفلي أو ترهّله، إلاّ أن تلك العمليات بسيطة وآمنة، تُجرى من دون أن تُحدث أي جرح أو نُدبة وتكون مرحلة التعافي فيها سريعة. وتتم العملية تحت التخدير الموضعي، وتستغرق أقل من ساعة للجفون الأربعة، والمريض يعود إلى منزله في اليوم نفسه، وهذه العملية مهمة جداً لأن الانتفاخات أو التورّمات حول العينين تجعل الوجه يبدو تعِباً ومرهقاً، وبالتالي فإن إزالتها تضفي على الوجه النضارة والحيوية. ما هي النصائح العامة التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اللجوء إلى إجراء تجميلي، جراحي أو غير جراحي؟ أهم نصيحة أستطيع تقديمها، هي اختيار الجرّاح الذي يملك خبرة طويلة وكفاءة عالية والمشهود له بذلك، من خلال مراجعة آراء المرضى ومتابعة إنجازات الطبيب... أي جرّاح تجميل يمكنه أن يُجري عملية تكبير وتصغير الثدي وشفط الدهون وشدّ البطن والأنف والوجه، لأن ليس في مقدور جميع أطباء التجميل اختيار الأنسب والأفضل للمريض.