واصل ليستر سيتي معجزته في الدوري الإنجليزي وحقق فوزًا محوريًا أمام ضيفه ليفربول بهدفين نظيفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب ذا ووكرز لحساب الجولة الـ24 من البريمييرليج، ليواصل ثعالب رانييري في صدارة الدوري. المُباراة كانت مهمة جدًا بالنسبة لليستر سيتي الساعي للحفاظ على صدارته، كما أنها لا تقل أهمية بالنسبة لليفربول الطامح لانتزاع نقاط ثلاث تقربه مجددًا من المراكز الأوروبية وتعيد له بعض الأمل في احتلال المراكز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا. الشوط الأول كان متحركًا من جانب الفريقين معًا، فرغم أن ليستر سيتي هو من كان صاحب المُبادرة وصاحب الفرص الأخطر على المرمى، إلا أن رجال يورجن كلوب لم يكونوا مُستسلمين في أية لحظة من لحظات اللقاء وخلقوا بعض الفرص الخطيرة التي خلقت متاعب جمة لشمايكل. الضغط المرتفع للثعالب كان مُجديًا، وكاد أن يعطيهم تقدمًا مبكرًا في الدقيقة الثامنة حينما انبرى جيمي فاردي من الجهة اليسرى ثم مرر كرة عرضية لداخل منطقة الجزاء حولها المتألق أوكازاكي برأسه في اتجاه الشباك، لكن مينيوليه أبى إلا أن يحول الكرة لخارج الملعب بتدخل مميز...تشان رد مباشرة في الدقيقة الـ11 بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء تألق شمايكل بدوره في صدها. اللقاء تواصل بين مد وجزر وسط مجموعة من المُحاولات التي لم تتمكن من تغيير نتيجة المباراة في الشوط الأول رغم أن الجزائري المتألق رياض محرز كان قريبًا جدًا من مُغالطة مينيوليه في الدقيقة الـ35 عندما استغل كرة مشتتة بشكل سيء من طرف لوفرين ليطلق تسديدة قوية جدًا من منتصف ملعب الريدز كانت في طريقها للشباك لولا أن خرج مينيوليه بتصدٍ بطولي جديد. الدقائق الأخير من النصف الأول من المباراة عرف سيطرة نسبية للريدز، لكن ذلك لم يغير من الواقع شيئًا، ليتوجه اللاعبون لغرف الملابس والتعادل الأبيض يُخيّم على اللقاء رغم الأداء الحسن من طرف جل اللاعبين في خضم نسق جيد جدًا. الشوط الثاني لم يعرف تغيرًا كبيرًا في النسق العام للمُباراة، رغم أن ليفربول أصبح أكثر احتكارًا للكرة من الشوط الأول، فتواصلت الفرص في الهطول على مرمى الحارسين دون أن يتمكن أحد الطرفين من بلوغ الهدف المنشود منذ صافرة الحكم الأولى. مناورات إيمري تشان ثم مورينو لم تجد سوى استبسالًا من طرف شمايكل، فما كان على الثعالب سوى استغلال اندفاع الريدز من أجل معاقبتهم، وهذه المرة بهدف كان وقعه محوريًا على اللقاء...ففي الدقيقة الـ60، مرر رياض محرز تمريرة طولية ساقطة للمنطلق بين المُدافعين جيمي فاردي...هذا الأخير الذي تفوق على المُدافعين مستغلًا سرعته الفائقة وضع نفسه في وضعية مواتية للتسديدة ثم أطلق تسديدة ساقطة غالطت مينيوليه المتقدم عن مرماه ومفجرة أفراح ملعب ذا ووكرز الذي هلل لمجد لاعبيه الذين يصنعون التاريخ هذا الموسم. الهدف الأول بعثر أوراق ليفربول الذي أصبح تائهًا على رقعة الميدان وأهدى كرات كثيرة للفريق الأزرق الذي خلق مجموعة من الفرص قبل أن يتمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة السبعين عن طريق جيمي فاردي الذي استغل كرة قطعها محرز من ساخو ثم تسديدة أوكازاكي التي ارتطمت بالدفاع وتهادت لقدم المُهاجمي الإنجليزي الذي وضعها الشباك مستغلًا تخاذل لوفرين. هدف فاردي الثاني أنهى اللقاء عمليًا لصالح ليستر سيتي الذي أخذ يسيّر الدقائق الأخيرة بحكمة كبيرة ليظفر بالنقاط الثلاثة دون مشاكل كبيرة، وأبقى على صدارته التي أصبحت الآن برصيد 50 نقطة، فيما تجمد رصيد ليفربول في 34 نقطة.