أعلن الأمين العام لجائزة عيسى الإنسانية مدير إدارة البحوث الثقافية في الديوان الملكي علي عبدالله خليفة بدء حملة إعلامية لإنتاج فيلم لتوثيق الجوانب الإنسانية في حياة الراحل الكبير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل. وقال: إن هنالك مجموعة كبيرة من القصص الإنسانية، التي عاشها الأمير الراحل مع مواطنيه وشعبه، من كل الشرائح والأطياف والأديان والأعمار، أو من خلال علاقته بضيوف البحرين من المستوى الرسمي والمستوى الشعبي، مؤكدا أنها جميعا تتميز بعبقها الانساني الكبير، الذي لم يسبق لقائد في زمانه أن تركه في سجله، بعد رحيله. وقال: لقد ترك الراحل قصصا في غاية الروعة والصدق والطيبة الخالصة والإنسانية، عرفها أهل البحرين واهل الخليج والوطن العربي والعالم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للطاولة المستديرة الذي عقد أمس (الثلاثاء) برعاية نائب رئيس الوزراء رئيس مجلس الأمناء لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وذلك في مركز عيسى الثقافي للتعريف بالحملة الإعلامية والإعلانية للجائزة والفيلم المقرر إنتاجه لتوثيق الجوانب الإنسانية في حياة الراحل الكبير. وقال خليفة في تصريحات صحفية لوكالة أنباء البحرين (بنا): إن حملة مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية هي حملة جمع لحظات مصورة من حياة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والتي تأتي بتوجيه من مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وأطلقتها الأمانة العامة للجائزة تحت عنوان (أطيب الأيام مع صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه) في حفل أقيم بمركز عيسى الثقافي في العاصمة المنامة. وأوضح خليفة في رده على أسئلة الصحفيين أن الحملة تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من الصور ومقاطع الفيديو والشهادات المتعلّقة بحياة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والتي توثّق لحظات من حياته بشكل عام ومآثره وخدماته الإنسانية على المستويين المحلي والدولي بشكل خاص من خلال الاستعانة بالجمهور الراغب في المشاركة من أجل الإعداد لإنتاج فيلم وثائقي متكامل عن حياة الراحل العزيز وإسهاماته الإنسانية. ومن المقرر عرض الفيلم في حفل توزيع جائزة عيسى لخدمة الإنسانية المزمع إقامته في منتصف العام القادم برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وبحضور شخصيات عربية وعالمية تمثل قارات العالم. وأوضح الأمين العام خلال المؤتمر الصحفي أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية أنشئت بمبادرة من جلالة الملك بموجب مرسوم ملكي في العام 2009 تخليدا واستذكارا لمآثر والده المغفور له وأعماله الخيرة والنبيلة في الحقلين الإنساني والخدماتي، متجاوزة هذه الجائزة كل الحدود العرقية والدينية والقومية والثقافية متوجهة إلى المصبّ الإنساني الذي يجمع البشرية قاطبة. ونوه إلى أن الجائزة تكرم وتحتفي بالأفراد والمنظمات والهيئات ومراكز الإغاثة والبحث العلمي والمشاريع ذات العلاقة بالجانب الإنساني، حيث تجري عملية تقييم هؤلاء الأفراد والمنظمات من خلال سجلاتهم المتعلقة بخدمة البشرية من قبل لجنة تحكيم عالمية يمنح من يتم اختياره جائزة مالية قدرها مليون دولار وميدالية ذهبية كل سنتين. وتعليقا على الإيذان بالإعلان عن الحملة قال الأمين العام للجائزة: نحن سعداء جدا بإطلاق هذه الحملة لدعوة الجمهور الكريم بجميع فئاته للمشاركة في استذكار اللحظات العزيزة علينا جميعا مع المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وهي فرصة تتاح للجميع من أفراد ومؤسسات وسفارات وهيئات حكومية ونوادي ذات علاقة بالتصوير الفوتوغرافي والجمعيات الأهلية والشركات وعامة الجماهير لمشاركتنا بما يملكون من صور ومقاطع فيديو وشهادات توثّق لحظات اللقاء الجميلة وربما النادرة بالراحل وتبرز الجانب الإنساني الكبير لعطاءاته ومواقفه الخاصة والعامة. ونوه خليفة إلى أن إدارة الحملة سهلت عملية المشاركة من خلال تأسيس موقع إلكتروني خاص يمكن تحميل جميع الصور والمقاطع الفيلمية والإفادات الصوتية عليه (www.isaaward.org) أو من خلال البريد الإلكتروني (communication@isaaward.org) كما سيتم تدعيم الحملة من قبل وسائل التواصل الإعلامية والاجتماعية كتويتر، والفيسبوك، والانستغرام. ونوه بجهود الإعلاميين قائلاً: إن هذا اللقاء الذي يجمع الأمانة العامة للجائزة بممثلي ومندوبي صحافة البحرين الوطنية وأجهزة الإعلام البحرينية والعربية التي رافقت مسيرة هذه الجائزة بما تستحق من دعم إعلامي جعلها تتجاوز في فترة وجيزة حدودها المحلية والإقليمية لتأخذ مكانتها شيئا فشيئا على الساحة العربية والدولية، مشيرا أن الأمانة العامة والإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي عامة شريك مهم في عمل الجائزة الإنساني، لذلك يعول مجلس أمناء الجائزة كثيرا على الفهم العميق الذي يوليه الإعلام لأهداف هذه الجائزة وأبعاد تأسيسها وسعيها لأن تكون في مصاف الجوائز العالمية المعنية بالعمل الإنساني، دون التفريق بين البشر في الجنس أو الدين أو اللغة أو اللون، واضعة السياسة جانبا، مُعلية من الإنسان في أي مكان كقيمة تستحق العيش الكريم دون منغصات. وأوضح الأمين العام أن مجلس أمناء الجائزة يحضر للدورة الثالثة، بعد منح الجائزة في دورتين للماليزية الدكتورة جميلة محمود، والبروفيسور الهندي أشويتا اسمنتا، مبينا أن موقع الجائزة الإلكتروني يتلقى طلبات الترشح منذ فتح باب الترشيح بكثافة ومن مختلف بلدان العالم لتعطي المؤشرات الأولى باتساع أفق العلم بالجائزة ورواج قيمتها المعنوية والمادية كجائزة لا مثيل لها على الساحة العربية. وقال:عند منح الجائزة إلى الفائز بها في احتفالية كبرى برعاية كريمة من جلالة الملك المفدى، وبحضور شخصيات اعتبارية من مختلف بلدان العالم، كان من الواجب علينا وباستمرار أن نعرض في فيلم وثائقي قصير لسيرة وأعمال صاحب الجائزة وتبيان مآثره، لا كرجل دولة غير عادي فقط، وإنما كصاحب أياد بيضاء ومواقف إنسانية نعلم بعضها ولا نعلم الكثير منها، فما تعطي يده اليمنى كانت لا تدري به اليد اليسرى، ومن هنا جاءت الفكرة موضوع حديثنا اليوم. وذكر أن المشاركة تبدأ من يوم أمس (الثلاثاء) إلى 15 أبريل القادم، وسيتم عرض الفيلم خلال حفل تسليم الجائزة، والذي يقام تحت رعاية جلالة الملك في يونيو 2017، مؤكدا أن الفيلم سيكون لرجل فريدعرفته البحرين وأهلها، ترك البرتوكول، واتجه لخدمة الإنسان. ومن جانبه أكد مدير التنسيق والمتابعة عبدالقادر عقيل صالح، أن الحملة تتوقع مشاركة إيجابية يسهم من خلالها من لديه رواية لموقف أو صورة أو لقطة فيلمية حية لحدث يجمع بين سمو الأمير الراحل ومن التقاهم من شخصيات وأناس عاديين من مختلف الجنسيات والفئات في المساعدة على جمع أكبر قدر ممكن من هذه الوثائق التي ستعالج بعناية مع حفظ حقوق المتعاونين بإرسالها. وأكد أن هذه الحملة الإعلامية عبارة عن نداء بطلب المشاركة موجه إلى الجمهور الكريم في البحرين ودول مجلس التعاون وإلى أي مكان يصله هذا النداء. مؤملين أن نوفق في الوصول إلى هدفنا البعيد.
مشاركة :