الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يؤم المصلين في صلاة الجمعة بالمسجد الحرام ..

  • 2/24/2023
  • 14:28
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة همة نيوز : هير جمعة الغزال .. حيث بدأ معاليه خطبته بحمد الله مُقَدِّر الأزمان والآجال، ومُبْدع الكون على غير مِثَال، والصلاة وتسليم المهيمن ما هَبَّ الصَّبَا فَأَدَرَّ العارض المَطَرَا، موصيًا عِبَاد الله، بأن يتَّقوه حَقَّ تُقاته، فتقواه سُبحانه هي العِزُّ الـمُنْتَضَى، وَالهَدْي السَّني الـمُرْتَضَى وبها يتحقق الفوز والرِّضا. وقال معاليه إخوة الإسلام: لقد جعل الله في اختلاف فصول العام دليلاً على عظمته الباهرة، وحكمته البليغة الآسِرَة، ومُذكِّرًا لعباده بالدار الآخرة، ولقد كان أصحاب النبي يفرحون بفصل الشتاء لِمَا يجدون من لذة الطاعة وحلاوة العبادة، فكان ابن مسعود يقول:”مرحبا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، و يقصر فيه النهار للصيام”، وبكى معاذ بن جبل عند موته وقال:”إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء”، ومن الآثار: “الشتاء ربيع المؤمن، قَصُرَ نهارُه فصامَه، وطال ليلُه فقامَهُ”. وأضاف أيها المسلمون: ويختص الشتاء والربيع ببعض الأحكام والآداب الشرعية التي لا يستغني عنها المسلم، فحقيق بكل مسلم أن يتفقهها حتى يعبد ربه على بصيرة؛ فمنها: أنه يُشْرَع المسح على الخفين عند الوضوء، للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها، وهذا من سماحة الإسلام وتيسيره على الأنام. ومن صور التيسير أيضا الخاصة بالشتاء والبرد: جواز الجمع بين الصلاتين عند المطر الشديد أو الريح أو نحوها بضوابط بينها الفقهاء رحمهم الله، وفي الشتاء يتذكر المسلم إخوانًا له عضهم البرد بنابه، ولسعهم بصقيعه، ولفحهم بزمهريره من الفقراء والمساكين، واللاجئين والنازحين، والمنكوبين الذين لا يجدون بيتاً يؤويهم، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء فيسعى إلى دفئهم ورفدهم وتذكر أحوالهم، وفي الشتاء يحتاط المرء لصحته وإخوانه، ويأخذ بالتدابير الوقائية التي حث عليها ديننا الحنيف، وما يندرج تحتها من أسباب الوقاية كاللقاحات اللازمة في هذه المواسم المتكررة، ولا سيما في المجامع العامة. واستطرد معاليه: إخوة الإيمان وإذا انقضى فصل الشتاء أتاك الرّبيعُ الطَّلْقُ يَختالُ ضَاحِكاً مِنَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَا، ففي فصل الربيع تظهر آثار الأمطار، وتتقنع بِخَضَارِهَا الأشجار، وتتزين الأرض للنَّظَّارة، ومع تقلبات الأيام وتتابع الشهور والمواسم، تتسارع الأحداث التي تصيب الأمة الإسلامية، وكلها يهون بجانب الحدث الجلل العظيم، ألا وهو تلك الحملات الممنهجة المتكررة في التعدي على كتاب رب العالمين، وإننا من هذا المكان أطهر البقاع، وفي هذا الزمان المبارك لَنُكَرِّرُ الرفض التام والقاطع لكل ما من شأنه المساس بمقدسات المسلمين أو الإساءة للشريعة الإسلامية الغرَّاء، وإن التصرف الأرعن والإساءة المتعمدة للقرآن الكريم هو إساءة وتعدٍّ واستفزاز لمشاعر مليار مسلم في شتى بقاع الأرض، وهو إرهاب مرفوض ولا يزيد المسلمين إلا تمسكا بالقرآن الكريم حفظا وعملا، قولا وفعلا. واختتم معاليه بدعاء الله سبحانه وتعالى بأن يبدل حال الأمة لأفضل حال وأن يرحمنا برحمته ويشملنا بعفوه عز وجل صحيفة همة نيوز : هير جمعة الغزال .. حيث بدأ معاليه خطبته بحمد الله مُقَدِّر الأزمان والآجال، ومُبْدع الكون على غير مِثَال، والصلاة وتسليم المهيمن ما هَبَّ الصَّبَا فَأَدَرَّ العارض المَطَرَا، موصيًا عِبَاد الله، بأن يتَّقوه حَقَّ تُقاته، فتقواه سُبحانه هي العِزُّ الـمُنْتَضَى، وَالهَدْي السَّني الـمُرْتَضَى وبها يتحقق الفوز والرِّضا. وقال معاليه إخوة الإسلام: لقد جعل الله في اختلاف فصول العام دليلاً على عظمته الباهرة، وحكمته البليغة الآسِرَة، ومُذكِّرًا لعباده بالدار الآخرة، ولقد كان أصحاب النبي يفرحون بفصل الشتاء لِمَا يجدون من لذة الطاعة وحلاوة العبادة، فكان ابن مسعود يقول:”مرحبا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، و يقصر فيه النهار للصيام”، وبكى معاذ بن جبل عند موته وقال:”إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء”، ومن الآثار: “الشتاء ربيع المؤمن، قَصُرَ نهارُه فصامَه، وطال ليلُه فقامَهُ”. وأضاف أيها المسلمون: ويختص الشتاء والربيع ببعض الأحكام والآداب الشرعية التي لا يستغني عنها المسلم، فحقيق بكل مسلم أن يتفقهها حتى يعبد ربه على بصيرة؛ فمنها: أنه يُشْرَع المسح على الخفين عند الوضوء، للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها، وهذا من سماحة الإسلام وتيسيره على الأنام. ومن صور التيسير أيضا الخاصة بالشتاء والبرد: جواز الجمع بين الصلاتين عند المطر الشديد أو الريح أو نحوها بضوابط بينها الفقهاء رحمهم الله، وفي الشتاء يتذكر المسلم إخوانًا له عضهم البرد بنابه، ولسعهم بصقيعه، ولفحهم بزمهريره من الفقراء والمساكين، واللاجئين والنازحين، والمنكوبين الذين لا يجدون بيتاً يؤويهم، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء فيسعى إلى دفئهم ورفدهم وتذكر أحوالهم، وفي الشتاء يحتاط المرء لصحته وإخوانه، ويأخذ بالتدابير الوقائية التي حث عليها ديننا الحنيف، وما يندرج تحتها من أسباب الوقاية كاللقاحات اللازمة في هذه المواسم المتكررة، ولا سيما في المجامع العامة. واستطرد معاليه: إخوة الإيمان وإذا انقضى فصل الشتاء أتاك الرّبيعُ الطَّلْقُ يَختالُ ضَاحِكاً مِنَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَا، ففي فصل الربيع تظهر آثار الأمطار، وتتقنع بِخَضَارِهَا الأشجار، وتتزين الأرض للنَّظَّارة، ومع تقلبات الأيام وتتابع الشهور والمواسم، تتسارع الأحداث التي تصيب الأمة الإسلامية، وكلها يهون بجانب الحدث الجلل العظيم، ألا وهو تلك الحملات الممنهجة المتكررة في التعدي على كتاب رب العالمين، وإننا من هذا المكان أطهر البقاع، وفي هذا الزمان المبارك لَنُكَرِّرُ الرفض التام والقاطع لكل ما من شأنه المساس بمقدسات المسلمين أو الإساءة للشريعة الإسلامية الغرَّاء، وإن التصرف الأرعن والإساءة المتعمدة للقرآن الكريم هو إساءة وتعدٍّ واستفزاز لمشاعر مليار مسلم في شتى بقاع الأرض، وهو إرهاب مرفوض ولا يزيد المسلمين إلا تمسكا بالقرآن الكريم حفظا وعملا، قولا وفعلا. واختتم معاليه بدعاء الله سبحانه وتعالى بأن يبدل حال الأمة لأفضل حال وأن يرحمنا برحمته ويشملنا بعفوه عز وجل عبدالله بورسيس

مشاركة :