تمكن الأمن الجزائري من تحديد هوية المسؤول الأول وراء تجنيد 21 جزائرياً من ضمنهم ثماني نساء للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا مقابل إغراءات مالية كبيرة، حيث يتعلق الأمر بمهندس في الإعلام الآلي يدعى أبو المراء 36 سنة ينحدر من بلدية بودواو التابعة لولاية بومرداس. وأظهرت التحقيقات الموسعة التي باشرتها مصالح الأمن، بخصوص القضية، فإن أبو المراء، هو المسؤول الفعلي عن التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتنظيم المتطرف، والمشرف على توزيع الأشرطة والمواد الدعائية التي تصدرها مؤسستا الفرقان والاعتصام وكذا سلسلة الأفلام التي أطلق عليها صليل الصوارم. كما بينت التحريات الأمنية أن أبو المراء يقود أكبر ثاني خلية إرهابية تعمل على تجنيد وتسفير العناصر للقتال ضمن التنظيم الإرهابي، وذلك بولايات الوسط وأن خليته مكلفة بعملية تجنيد الشباب والنساء مقابل إغراءات مالية تصل إلى 200 مليون. وحسب التقرير الذي نشرته جريدة الشروق أمس فإن أبو المراء، التحق بالتنظيم الإرهابي في 2013، وحسب ما كشفت زوجته عائشة، أم لأربعة أطفال بينهم رضيعة، وتوجد في سجن الحراش منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، رفقة 7 نساء أخريات، بتهمة تجنيد النساء لصالح التنظيم الإرهابي، والإشادة بالأعمال الإرهابية، فإن زوجها كان كثير التردد على المواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة قبل سفره إلى سوريا، وصرحت عبر جميع مراحل التحقيق أنها لا تعرف طريقة التحاقه بالجماعات الإرهابية. كما أسفر التحقيق عن أن النساء السبع اللائي تم توقيفهن، كن يعتزمن الالتحاق بالتنظيم الإرهابي للانخراط فيما يعرف بجهاد النكاح. وكالات
مشاركة :