الاقتراح الذي أثاره سياسي من الجناح اليميني في ألمانيا، باستخدام الأسلحة النارية إذا لزم الأمر، لوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين داخل البلاد، خلق جدلاً مستفيضاً على المستوى القومي قبل فترة قصيرة من الانتخابات الإقليمية الرئيسة. وكانت زعيمة حزب البديل لألمانيا اليميني الشعبوي، فراوكه بتري، قد حاولت الاثنين الماضي تبرير مقترحها، لكن يبدو أن عباراتها، بقصد أو دون قصد، تصب في تعزيز مكانة الحزب في الانتخابات الإقليمية، حيث تحولت هذه الانتخابات بسرعة إلى استفتاء حول سياسة المستشارة، أنغيلا ميركل، الليبرالية حيال اللاجئين. وعلى الرغم من النزاعات على مستوى القيادة، فإن حزب البديل لألمانيا سجل شعبية وصلت إلى 12% في مراكز استطلاع الرأي، ما يجعله ثالث أكثر كتلة سياسية شعبية في ألمانيا بعد حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني. وفي عباراتها المثيرة للجدل ذكرت بتري، البالغة من العمر 40 عاماً، لصحيفة مانهايمر مورغن، أنه ينبغي أن توقف الشرطة المهاجرين الذين يعبرون الحدود بصورة غير قانونية من النمسا، وإذا لزم الأمر، أن تستخدم ضدهم الأسلحة النارية، وهذا ما ينص عليه القانون، وتضيف أنا لا أريد أن يقع مثل هذا، ولكن استخدام القوة المسلحة يعتبر ملاذاً أخيراً.
مشاركة :