أجرى الفريق الطبي بقسم جراحة الأطفال بمستشفى القاسمي في الشارقة، عملية جراحية نوعية ومعقدة لعلاج تشوهات خلقية في الجهاز البولي والتناسلي لطفل من الجنسية الباكستانية عمره 5 سنوات، تعد من الجراحات النادرة والمستعصية، يعاني تشوهاً من خلال افتتاح عظمة الحوض، وأيضا الأعضاء التناسلية، وأشرف على العملية الدكتور خالد خلفان استشاري جراحة أطفال ونائب المدير الفني للمستشفى، والدكتور محمد حسن استشاري جراحة الأطفال بمشاركة قسم العظام بالمستشفى، واستغرقت العملية 7 ساعات. وقال د. خالد خلفان خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج العملية أمس الأول بقاعة الاجتماعات بالمستشفى، إن هناك نسبة كبيرة من هذه الحالات يتم تشخيصها عند الحمل بإجراء العملية خلال 48 ساعة، ولكن حالة الطفل وصلت للمستشفى بعد إجراء عمليتين جراحيتين له في مسقط رأسه في سن 3 سنوات، وحاول الأهل من بلدهم الأصلي السفر إلى عدد من الدولة وكانت التكلفة العالية تقف عائقاً أمامهم، وتم علاجه بالكامل على نفقة إحدى الجهات الخيرية بالدولة. وتمت الاستعانة بأطباء قسم العظام لتعديل العظام بعد كسرها، وربطها بمسامير لمدة شهرين، كما وتم إغلاق المثانة، وبقي الطفل في العناية المركزة 3 أيام، وسيظل تحت المتابعة لحين سن البلوغ. وأضاف إن العملية تعكس جزءاً من التقدم الطبي الذي وصلت إليه دولة الإمارات ووزارة الصحة ممثلة في مستشفى القاسمي، وأن قدوم حالات معقدة للعلاج داخل الدولة من شأنه أن يوجه الأنظار إلى هذا التقدم الطبي، ويدعم تميز الإمارات في هذا المجال مستقبلاً. من جهته قال د. محمد حسن إنه تم إجراء عملية جراحية ثانية، عقب سنة كاملة من إجراء الأولى، وتم تصليح العضو الذكري، وقال إنها من العمليات المعقدة الدقيقة التي يمكن أن تواجه الأطباء المتخصصين في هذا المجال، وتعد من بين أصعب العمليات في جراحة المسالك البولية للأطفال، وتحتاج لخبرات كبيرة إضافة إلى إمكانات تقنية عالية المستوى لضمان النجاح، وأن الخبرات الموجودة لدى الطاقم الطبي، والدعم الفني بمستشفى القاسمي كانا وراء نجاح العمليتين نجاحاً تاماً.
مشاركة :