حدّد رياضيون سبعة مؤشرات تدل على ضعف المستوى الفني لدوري الخليج العربي لكرة القدم، أبرزها وجود فجوة كبيرة بين العين والأهلي في صدارة المنافسة من جهة، وبين الفرق الأخرى، وابتعاد فرق كبيرة عن المنافسة مثل الجزيرة والنصر والشباب وبني ياس والوصل والشارقة، وتراجع مستوى بعض اللاعبين الدوليين، وتراجع مستوى أندية الوسط، وعدم وجود نجوم أجانب مميزين، والفارق الكبير في الإمكانات المادية بين الفرق، وضعف الحضور الجماهيري في المدرجات، فضلاً عن انخفاض زمن اللعب الفعلي للمباريات. وقالوا لـالإمارات اليوم إن عدم وجود منافسة قوية بين جميع الفرق، وانحصار المنافسة على اللقب بين فريقين فقط، هما العين والأهلي، يعد من أبرز المؤشرات إلى ضعف المستوى الفني. المؤشرات الـ 7 1- وجود فجوة بين العين والأهلي وبقية الفرق. 2- ابتعاد فرق كبيرة عن المنافسة. 3- تواضع مستوى بعض اللاعبين الدوليين. 4- عدم وجود نجوم أجانب مميزين. 5- ضعف الحضور الجماهيري. 6- انخفاض زمن اللعب الفعلي للمباريات. 7- الفارق الكبير في الإمكانات المادية. وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ناصر اليماحي، هذه المؤشرات، لافتاً إلى أن سبب ضعف الدوري يعود إلى عدم التسويق الجيد للبطولة من قبل لجنة دوري المحترفين أو الأندية. وأضاف للأسف، فإن دورينا ظل في تراجع من ناحية المستوى الفني، رغم المبالغ المالية الكبيرة التي تقوم الأندية بصرفها من اجل تجهيز فرقها على الصعد كافة. ودعا اليماحي لجنة دوري المحترفين والأندية إلى أهمية العمل على استقطاب الجاليات المقيمة في الدولة، خاصة العربية لإعطاء نوع من الزخم للدوري. وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً، المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم، د.سليم الشامسي، أن هذه المؤشرات تدعو إلى القلق وإلى دق ناقوس الخطر بشأن تراجع المستوى الفني للدوري. وأوضح الشامسي من أبرز المؤشرات على ضعف الدوري في تقديري مسألة عزوف الحضور الجماهيري عن المدرجات. وأشار الشامسي إلى أن الفوارق باتت واضحة جداً بين ناديي المقدمة العين والأهلي وبين بقية الفرق. وأضاف في ظل انحصار المنافسة على اللقب بين العين والأهلي فقط، فإن ذلك أدى إلى استسلام بقية الفرق، وبات اقصى طموح لها هو المنافسة على المركز الثالث والصراع من أجل البقاء. من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية سالم حديد، إن من الشواهد المهمة التي تدلل على ضعف الدوري الإماراتي، تراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين الدوليين، مثل لاعبي الأهلي خميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل والعين عمر عبدالرحمن والجزيرة علي مخبوت. وأوضح هناك فرق كبيرة وعريقة كانت تمثل رقماً مهماً في الدوري، لكنها تراجعت مثل الوصل والشارقة. ويرى اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني ماجد العويس، أن ابتعاد فرق كبيرة لديها القدرة على المنافسة وتملك إمكانات مادية كبيرة مثل الجزيرة وغيره من الفرق يعد في تقديره أحد أهم المؤشرات التي تسببت في ضعف الدوري المحلي بجانب عوامل أخرى مثل ضعف البنية الجسمانية للاعبين. وأشار العويس إلى أن كثرة التبديلات التي قامت بها الأندية على صعيد اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، تدلل بوضوح على ضعف مستوى اللاعبين الأجانب. وقال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، ياسر سالم، إنه إلى جانب هذه المؤشرات التي أدت إلى ضعف المستوى، فإن هناك ايضاً عوامل اخرى في تقديره تعتبر مؤثرة، من بينها الاختلاف في الطموحات بين الأندية، ورضا بعضها بواقعه، وعدم بث روح التحدي في اللاعبين، إضافة إلى غياب الأهداف الرئيسة من قبل بعض إدارات الأندية، وغياب روح المنافسة على البطولات. ورفض ياسر سالم فكرة أن يكون تراجع مستوى بعض اللاعبين الدوليين أحد أسباب تواضع مستوى دورينا، مركزاً على تراجع زمن اللعب الفعلي داخل الملعب الذي بات يراوح بين 30 و40 دقيقة، بينما الزمن الطبيعي يتجــاوز 60 دقيـــقة، على حــــد تعبيره.
مشاركة :