شدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على أن بلاده ستنتصر في الحرب ضد روسيا، لكنه قرن ذلك بوفاء الدول الغربية بوعدها تجاه كييف. يأتي ذلك خلال جلسة منعقدة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة 24 فبراير، بالتزامن مع مرور عام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال زيلينسكي: "سننتصر في الحرب إذا أوفى الغرب بوعوده"، مضيفًا: "سيادة أراضينا ووحدة أوكرانيا يجب أن تحترم". وتابع زيلينسكي: "أوكرانيا تعمل من أجل السلام وقمنا بخطوات للتفاوض". وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ سنة كاملة، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير من العام الماضي. وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا. وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا. وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها. والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا. وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي. ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا. ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.
مشاركة :