أعلنت دائرة النقل في أبوظبي أمس، عن افتتاح مشروع مواقف منطقة الدانة، المتعدد الطوابق بتكلفة إجمالية تعدت الـ120 مليون درهم، وبطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 726 مركبة ومجموعة من النظم التكنولوجية المتطورة وعالية الكفاءة، في إطار استراتيجية الدائرة الرامية إلى الارتقاء بمنظومة النقل الشاملة في إمارة أبوظبي وفق أعلى المعايير العالمية، منها توفير النظام الفعال لإدارة مواقف في الإمارة. افتتح مشروع مواقف منطقة الدانة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، بحضور سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية، وفلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ولفيف من كبار المسؤولين من الشركاء الاستراتيجيين في منطقة الدانة، بجوار مقار وزارة المالية، ودائرة التنمية الاقتصادية، ويهدف المشروع إلى توفير مواقف إضافية لقاطني هذه المنطقة وزوارها، وتلبية احتياجات النمو السكاني والاقتصادي المستقبلية. ويتكون مشروع المواقف الجديد من مواقف سطحية بثلاثة طوابق تحت الأرض تحتوي على 726 موقفاً موزعة بين مواقف عادية ومواقف لذوي الاحتياجات الخاصة ومواقف مخصصة للسيدات ومواقف مخصصة للمركبات الكهربائية والهجينة، وتهدف دائرة النقل من خلال هذه المبادرة إلى زيادة عدد مواقف المركبات وقدرتها الاستيعابية، وتوفير خدمات متعددة داخل هذه المواقف لتحقيق أكبر قدر من السلامة والراحة للجمهور، حيث تم توفير ثلاثة مصاعد مكيفة ومجهزة بنظام أمني وكاميرات مراقبة وحراسة أمنية على مدار الساعة، إضافة إلى الإشراف التام من قبل موظفي مواقف. وتم تخصيص جزء من مساحة المستوى الأرضي للمشروع ليكون حديقة ترفيه تضم ملاعب للأطفال ومتنفساً، وليضفي منظراً جمالياً على المنطقة. وقد روعي في تصميم المبنى أن تكون المواقف لذوي الاحتياجات الخاصة قريبة من مداخل المبنى، وجاء تصميم المبنى على شكل مستطيل لتسهيل حركة الدخول والخروج منه. كما تم استخدام التقنيات الصديقة للبيئة للتقليل من استهلاك الطاقة، إضافة إلى نظام تهوية في جميع الطوابق. وتسعى إدارة مواقف لربط معلومات المبنى والمواقف المتوافرة فيه إلكترونياً مع تطبيق درب الإلكتروني، بحيث يستطيع مستخدمو التطبيق في المستقبل معرفة مدى توافر المواقف من هاتفهم الذكي بسهولة. وقال المهندس خالد هاشم المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في دائرة النقل بأبوظبي، إن مشاريع المواقف الطابقية الجديدة، ستكون مستدامة وتحتوي على محال تجارية ومساحات إعلانية يعود دخلها إلى دائرة النقل في أبوظبي، إضافة إلى توفير مساحات ترفيهية على سطح المواقف الطابقية، كما قال إن جزءاً كبيراً من هذه المواقف خصص للسيدات مع وجود غرفة تحكم في كل مبنى للمواقف الطابقية، ومن خلالها يتم رصد المركبات من خلال كاميرات مراقبة متصلة بغرف التحكم، مشيراً إلى أن رسوم المواقف لن تتغير وهي ثابتة. وأوضح محمد حمد بن فهد المهيري، مدير عام إدارة مواقف في دائرة النقل بأبوظبي، أن توجه دائرة النقل الآن إلى السيارات الهجينة هو من الأهداف المهمة في دائرة النقل، وقمنا في مبنى مواقف، بتحديد مواقف عدة للسيارات الهجينة وهي تحت التجربة، وسيكون هناك دراسة حول مدى الإقبال على هذه المواقف وإذا كانت النتائج إيجابية سيتم زيادة عدد المواقف للسيارات الهجينة في أبوظبي. وأشار المهيري، إلى أن إدارة مواقف، تجري دراسة حول دمج قطاعات جديدة عدة في إمارة أبوظبي ليتمكن السكان من ركن مركباتهم في قطاعات خارج قطاعاتهم التي تشهد اكتظاظاً كبيراً في المركبات، مؤكداً أنه إذا حققت المواقف الطابقية في المناطق السكنية نجاحاً كبيراً، سيتم الاستغناء عن المواقف الطابقية المتنقلة التي يحتاج نقلها إلى 3 أشهر ويتم نقلها إلى قطاعات أخرى قد تحتاج إليها. ومن المقرر أن تطبق رسوم مواقف الاعتيادية في هذا المشروع الجديد، الذي يوفر مزايا تتيح دفع الرسوم عبر البطاقات المصرفية والائتمانية وعبر بطاقة مواقف، وجدير بالذكر أن المبنى يحتوي على تقنيات أمنية متطورة يشمل نظام كاميرات يتعرف إلى أرقام لوحات السيارات، ولتخفيف عناء البحث عن المواقف. حرصت الدائرة على تجهيز المشروع بالكامل بنظام دليل وقوف المركبات مع لوحات إرشادية إلكترونية ونظام للإشارات الضوئية في كل موقف، حيث يدل اللون الأخضر على أن الموقف غير مشغول، بينما اللون الأحمر يدل على انشغال الموقف.
مشاركة :