أكد الشاعر الكويتي حامد زيد أهمية حماية الشعر الشعبي من العوامل الدخيلة عليه، والتمسك بالعادات والتقاليد واحترامها عند كتابة القصائد، مشيراً إلى انتشار كثير من قصائد «الدخلاء على الشعر»، أخيراً، خصوصاً في عصر «السوشيال ميديا»، كما أشار إلى أهمية الإخلاص في كتابة القصائد واختيار الكلمات واللغة الشعرية البسيطة لإيصالها لأكبر عدد من الجمهور من الثقافات المختلفة. وقال الشاعر حامد زيد​ لـ«الإمارات اليوم»: «أرى أن الشعراء الشباب من هذا الجيل يواجهون تحديات كثيرة تتمثل في خلط المفاهيم، حيث لا يفرق كثير منهم بين القصائد الصحيحة وقصائد (الدخلاء على الشعر)، الذين انتشروا في الآونة الأخيرة بشكل كبير، خصوصاً في عصر (السوشيال ميديا)، حيث اعى كثيرون أنهم شعراء لحصولهم على عدد كبير من المتابعين، إلا أنه في الواقع لا تمت قصائدهم بصلة للشعر الشعبي».​ وأكد الشاعر أهمية احترام العادات والتقاليد والارتكاز عليها عند كتابة القصائد، وعدم تعدي «الخطوط الحمراء» خصوصاً في القصائد الغزلية، قائلاً: «يحتاج الشعر الشعبي إلى حماية من نواحٍ عدة، منها الحماية من الدخلاء على الشعر، ومن الشعراء الذين لا يحترمون اللهجة والعادات والتقاليد؛ حيث يعتقد بعض الشعراء أنهم سيحققون نجاحاً ويصلون لشريحة أكبر من المجتمع من خلال نشر قصائد تصف مفاتن المرأة على سبيل المثال بطريقة لا تليق بعادات وتقاليد المجتمعات العربية». ودعا حامد زيد إلى حماية الشعر الشعبي من العوامل الدخيلة، ومواكبة الأجيال الجديدة من محبي الشعر والجماهير من مختلف الثقافات، مشيراً إلى أهمية تبسيط اللغة المستخدمة في الشعر والحفاظ على المفردات الشعبية في الشعر الشعبي، وقال: «تبسيط اللهجة يساعد بشكل كبير على انتشار الشعر بشرط ألا تخرج من مفرداتك الشعبية التي تؤخذ من بيئتك، ولا تستعن بمفردات من لغات أو لهجات أخرى لأن ذلك لا يعد شعراً شعبياً، كما أنه من المهم أن تكون اللغة المستخدمة بسيطة ومفهومة لدى المتلقي». وأضاف: «أنصح الشباب بالقراءة والاستماع إلى الشعراء الكبار، لأن ذلك يساعد على زيادة المخزون اللغوي وفهم المفردات وتوظيفها بطريقة صحيحة، إضافة إلى أنه من المهم أن تكتب القصائد بإخلاص، وأن تكون هناك بصمة خاصة للشاعر في قصائده، لأن ما يخرج من القلب يصل للقلب». حامد زيد: • «الشاعر الحقيقي هو من تُحفظ قصائده في عقول الناس». • «لابد من احترام العادات والتقاليد والارتكاز عليها عند كتابة القصائد». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App