حكم غيابي في تونس بسجن الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي

  • 2/25/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - قضت محكمة تونسية الجمعة غيابيا بسجن الناشطة الفرنسية - الجزائرية أميرة بوراوي، والتي تسببت في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس، بالسجن ثلاثة أشهر لدخولها البلاد بشكل غير قانوني. وعلى الرغم من قرار منع السفر المفروض عليها، غادرت بوراوي الجزائر ودخلت تونس في الثالث من فبراير الحالي، قبل أن يتم اعتقالها أثناء محاولتها السفر إلى باريس عبر مطار تونس قرطاج. وظلت موقوفة بشكل مؤقت إلى حين مثولها أمام القضاء بعد ثلاثة أيام، والذي قرّر إطلاق سراحها وتأجيل النظر في قضيتها. وتمكنت الناشطة من الصعود في اليوم نفسه على متن رحلة متجهة إلى فرنسا، على الرغم من محاولة السلطات التونسية ترحيلها إلى الجزائر. وأثار ذلك غضب الجزائر التي استدعى رئيسها عبدالمجيد تبون سفير بلاده لدى فرنسا “للتشاور”، واصفا ما جرى بأنه “عملية إجلاء سرية” تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين. وبحسب محاميها هاشم بدره، فقد حكمت محكمة تونسية غيابيا على بوراوي الجمعة بتهمة “الدخول غير القانوني إلى تونس بدون وثيقة سفر” من الجزائر. ويمكن لبوراوي، إذا رغبت في العودة إلى تونس، الطعن في هذا الحكم وفقًا لأحكام القانون، بحسب المحامي. وأعلنت النيابة العامة الجزائرية وضع أربعة أشخاص قيد التوقيف الاحتياطي، ومتّهمة “تحت الرقابة القضائية”، في إطار تحقيق في قضية مغادرة الناشطة بوراوي بصورة “غير شرعية” الأراضي الجزائرية. وبوراوي فرنسية - جزائرية عُرفت خصوصا في عام 2014 خلال مشاركتها في حركة “بركات” ضد ترشح الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة، لتنخرط بعد ذلك في “الحراك” الشعبي. وفي يونيو 2020 حُكم على بوراوي، وهي في الأصل طبيبة وتبلغ 46 عاما، بالحبس عاما واحدا لكنها استفادت من إطلاق سراح مشروط في يوليو.

مشاركة :