توافدت جموع غفيرة من الأهالي والأعيان ورجال الأمن أمس، لتقديم مواساتهم لذوي شهداء مسجد الرضا في محاسن أرامكو، وبدأت مراسم العزاء الجماعي في قاعة الأحساء، خلال فترتين صباحية من الساعة التاسعة إلى 12، وفترة أخرى مسائية من الثالثة إلى التاسعة مساء، ويستمر إلى يوم غد الخميس. وجرى تهيئة القاعة بأماكن مخصصة لأهالي الشهداء ليتم الوصول إليهم بكل يسر، كما أضيف بمقر العزاء معرض خاص لصور التفجير بمسجد الرضا. وأكد عدد من الشخصيات الوطنية والخليجية خلال اتصالاتهم وتعزيتهم بذوي المتوفين أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة يقطع الطريق أمام المتطرفين، مشددين على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية واستتباب الأمن لتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية، والتمحور حول القيادة الرشيدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى. واعتبروا أن مرتكبي الجريمة الإرهابية في الأحساء وقبلها في مناطق عدة بالمملكة، لن ينجحوا في شق الصف الوطني وإحداث الانقسام بين المواطنين في مختلف مدن المملكة، الذين نشأوا على الألفة والمحبة بينهم. وأجمعوا على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، ونبذ التطرف والكراهية للحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية، مشيرين إلى أن تلك الجرائم الأليمة تقوي النسيج الاجتماعي والوطني، وترسخ التفاف المواطنين حول ولاة أمرهم، وعبروا عن خالص تعازيهم في الشهداء الأربعة إثر العمل الإجرامي الجبان.