أكدت الكاتبة لولوة المنصوري أن الرواية الإماراتية تعيش حالة من الانتعاش والحضور القوي، وأنه رغم عمرها القصير والذي يعود لـ40 عاما مضت، إلا أنها حققت حضورا ملحوظا، مُشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذا العمر الصغير للرواية الإماراتية لا يسمح بالحكم النهائي عليها، حيث إنها تجربة متحركة، مازالت في طور التكوين، وتدخل في حقل النضج والتكوين الداخلي المتكامل. كما ألمحت في حوارها لـالبيان على هامش مشاركتها في الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أن هناك نمطين للكُتَّاب في الإمارات حاليا، والجيل الثاني، الذي يشق طريقه بعيدا عن خبرات من سبقوه. الأدب العربي يتلاقى وأشارت المنصوري إلى أن الأدب العربي يتلاقى من خلال معارض الكتاب التي تكرس جانبا كبيرا منها؛ للإطلاع على الثقافات العربية والأصوات الموجودة بها. وتقيم لولوة المنصوري تجربتها الأدبية بأنها مازالت في البداية، وتخطو خطوات في الأدب، قائلة: لدي روايتان فقط هما آخر نساء لنجة وخرجنا من ضلع رجل، لكنني لا أُفضل البقاء في الضوء كثيرا، فأنا كاتبة ظل أكثر، وأظن أنه لا يوجد لدي الكثير للظهور به. وعن وضع الكاتبات في الإمارات، أشارت إلى أن المرأة الكاتبة في الإمارات تتمتع باهتمام وحضور كبيرين، بجانب فرص تشجيع لدخولها المجال الثقافي وتفعيل حضورها، ويمكن القول إن المرأة هي المتربعة على عرش الرواية الإماراتية. الإلهام الأدبي فيما تحدثت عن منابع إلهامها الأدبي وطقوسها الخاصة للإبداع، قائلة: في البداية أنا ابنة ريف وجبل وبحر، ومنطقتي تقع على الساحل، وهي منطقة خصبة في إمارة رأس الخيمة، كما أنها قرية تاريخية، وهي التي شكلتني وساهمت في توعيتي وإثراء الناحية الشعورية بداخلي. وأشارت أن من أهم منابع وروافد المعرفة لديها، هي التعرف على السرد في الإمارات، بل الإطلاع على السرد في العالم العربي، وكذلك التراكم الروائي العالمي، كما ألمحت إلى أن التأمل أحد أهم أسلحة الكاتب والأديب، حيث إنه يعمق التفكير والتخيل، ويؤهله للدخول في الحالة الشعورية اللازمة للكتابة. وبسؤالها عن رؤيتها للجوائز الأدبية وأهميتها للأدباء، قالت: الجوائز في الإمارات حول الرواية كثيرة، وأرى أن هذه الجوائز تمنح فرصة كبيرة للكاتب حتى وإن لم يفز سيتعرف على مستواه في الكتابة أين يقع. فالجوائز مثل النافذة، بمعنى أن هناك كُتَّاباً لايزالوا في الظل لا يعرفون ولا يعرفهم أحد، وليس لهم مصالح مع الكُتَّاب، أنا كنت واحدة منهم، وكانت الجوائز بالنسبة لي، هي نافذة نحو الضوء، ومع هذا لا أستطيع أن أقول إن كل الجوائز معاييرها نزيهة، ولكنني أتحدث عن الجانب الإيجابي فقط. تلاقٍ ترى الكاتبة لولوة المنصوري أن أغلب الروائيات والكاتبات يتوارين خلف المعاني الخفية، مضيفة أن الأدب العربي يتلاقى حاليا من خلال معارض الكتاب التي تكرس ظاهرة الاطلاع على الثقافات العربية.
مشاركة :