ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، قبل 18 يوما، إلى أكثر من خمسين ألف قتيل. وقالت وكالة الكوارث التركية /آفاد/، في بيان، إن تركيا وحدها سجلت 44 ألفا و218 قتيلا في الزلزال في ظل عدم الكشف عن انتشال أحياء آخرين من تحت الأنقاض على مدى الأيام الأخيرة، فيما أحصت العائلات السورية القاطنة في شمال بلادها 5900 حالة وفاة. في غضون ذلك، تواصلت الهزات الارتدادية في هز المنطقة المنكوبة بصفة مستمرة، بينما ذكرت سلطات أنقرة أن 20 مليون شخص تأثروا بعواقب الزلزال، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد المتأثرين به في شمال سوريا بنحو 8.8 مليون شخص. وتعرضت المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا والشمالية من سوريا، في السادس من فبراير الجاري، إلى زلزال بقوة 7.7 درجة، أعقبه آخر بقوة 7.6 درجة، ثم توالت الهزات الارتدادية لتتجاوز 9 آلاف طيلة الأيام الماضية، في مشهد وصفته الأمم المتحدة بأنه لا يمثل أسوأ كارثة في تاريخ تركيا من حيث عدد القتلى فحسب، وإنما أيضا من حيث كمية الأنقاض. ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 20 عاما ويستعد لانتخابات جديدة في غضون أربعة أشهر، اتهامات من أحزاب المعارضة بأن حكومته فشلت في فرض اللوائح المنظمة للبناء. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس التركي يتعرض لضغوط، حتى قبل الزلزال، بسبب أزمة غلاء المعيشة التي قد تتفاقم بعد أن قوضت الكارثة الإنتاج الزراعي. وتعهد أردوغان بإعادة بناء المساكن في غضون عام واحد. وألحق زلزال السادس من شباط (فبراير)، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أضرارا بمئات الآلاف من المباني أو دمرها كما شرد الملايين.