اُختتمت مساء اليوم فعالية ”المجلس“ التي أثرت الجوانب التاريخية والثقافية والحضارية للدولة السعودية ، وسلطت الضوء على حقبةٍ امتازت بثقافة أصيلة استحقت أن يتم البحث في قصتها ومناقشة تفاصيلها التي نستمد منها ثقافتنا اليوم، شارك في تقديم محتواها عدد من المثقفين والباحثين. وتناولت الفعالية على مدى ثلاثة أيام في أروقة مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، محاضرات ثرية، ولقاءات حوارية، وورش عمل استطاعت أن تنقل لحضورها صورةً من أيام كان عنوانها العطاء والفخر، حيث تضمَّن “المجلس” برنامجاً علمياً ثرياً ركَّز على موضوعات شتى من تاريخ وثقافة وتراث المملكة. وقدَّم ”المجلس“ في يومه الأول محاضرتين، الأولى بعنوان: “تأسيس الدولة السعودية الأولى” للدكتور طلال الطريفي، والثانية بعنوان : “القلاع والحصون في عصر الدولة السعودية الأولى” للدكتور علي آل القطب، كما شهد إقامة لقاءين حواريين، أولهما بعنوان: “الدرعية عاصمة الثقافة” تحدث فيه كلٌّ من الدكتور علي البسام، والدكتورة منال المريطب، والثاني: “المخطوطات والمكتبات” وتحدث فيه الدكتور أيمن الحنيحن، والدكتور حمد العنقري، ويديرهما يوسف العوفي، وعلى مستوى ورش العمل فقد شهد اليوم الأول إقامة ورشتين، الأولى قدَّمها الدكتور سعد العريفي بعنوان: “القصص والروايات”، والثانية قدمها الدكتور محمد العبداللطيف عن “الأكلات الشعبية في عصر الدولة السعودية الأولى”. وفي يوم “المجلس“ الثاني، نُظِّمَت محاضرتان؛ تحدث في الأولى الدكتور عبدالمحسن الرشودي عن “الفروسية في عصر الدولة السعودية الأولى”، فيما تناولت المحاضرة الثانية قصة “الإمام محمد بن سعود”، وتحدث فيها الدكتور سعد العريفي، أما على مستوى اللقاءات الحوارية، فكان اللقاء الأول مع الدكتور خليفة المسعود، والدكتور ضيف الله بن رازن، ليتحدثا عن “الثقافة السعودية”، واللقاء الثاني بعنوان: “المرأة في عصر الدولة السعودية الأولى” وتحدثت فيها الدكتورة مها آل الخشيل، والدكتورة نوف الروضان، ويدير اللقاءين سلمان المالكي. وعلى مستوى ورش العمل فقد تناولت الأولى “العمارة والبناء التقليدي” وقدَّمها الدكتور سليمان العطني، والثانية: عن “المكتبات وأثرها الثقافي” قدَّمها الدكتور محمد العبداللطيف. فيما شهد اليوم الثالث إقامة محاضرتين، دارت الأولى حول “البحرية السعودية في عصر الدولة السعودية الأولى” قدَّمها الدكتور علي البسام، والثانية: حول “جودة الحياة في عهد الدولة السعودية الأولى” قدَّمها الدكتور بدران الحنيحن، أما اللقاءات الحوارية،فقد جاءت الأولى بعنوان: “الخيل والإبل في عصر الدولة السعودية الأولى” وتحدث فيها الدكتور محمد العبداللطيف، والدكتور بدران الحنيحن، والثانية بعنوان: “المخطوطات والمكتبات” وتحدث فيها الدكتور أيمن الحنيحن، والدكتور حمد العنقري، ويديرهما سلمان المالكي. أما ورش العمل فتحمل أولاهما عنوان: “الأزياء السعودية” للدكتورة بدور العثمان، والثانية بعنوان: “الفنون الأدائية في عصر الدولة السعودية الأولى” للدكتور سعد الثنيان. ويحتضن مقر المكتبة بالتزامن مع المجلس، معرض “يوم التأسيس” الذي تقدم فيه الوزارة محتوىً معرفياً غنياً عن يوم التأسيس، عبر أربعة أقسام، يأتي الأول منها بعنوان: “فنان من بلدي”، وهو معرض جداري يستعرض لوحات فنية مرتبطة بالدولة السعودية، وثقافتها، وتاريخها العريق بالتعاون مع رسامين محليين. والثاني: “ألحان من بلدي” يتضمَّن معزوفة من الألحان الموسيقية السعودية، أما الثالث: “فنون الخط” فيجسّد جمال الخط العربي بالرموز الأصيلة من شعار يوم التأسيس، فيما يستعرض قسم “تاريخنا بعيوننا” كلمات الملوك ووليِّ العهد عن يوم التأسيس، إضافةً إلى عرض مجموعة من الصور التاريخية. وتأتي فعالية “المجلس” ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظّمها وزارة الثقافة للاحتفاء بيوم التأسيس، بالشراكة مع عدة جهات، منها شريك التأسيس هيئة تطوير بوابة الدرعية، والشركاء الإستراتيجيون: شركة أرامكو السعودية، والبنك الأهلي السعودي، وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، وتسعى الوزارة من خلالها إلى إثراء الجانب المعرفي المرتبط برحلة التأسيس، وعرضها من منظور فكري وثقافي، وعبر قراءة مستفيضة للتاريخ السعودي العريق الممتد لما قبل ثلاثة قرون.
مشاركة :