أثناء اجتماعها في العاصمة الإيطالية روما، أكدت الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية عزمها على دحر هذا التنظيم، معربة عن القلق من تنامي نفوذه في ليبيا. وزراء خارجية ثلاثة وعشرين بلدا عضوا في المجموعة، التي تمثل تحالفا من ستة وستين بلدا، شددوا على تكثيف، وتسريع الضربات الجوية ضدّ التنظيم المتطرف. سوف نبقي الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية من جميع الجوانب مع خنق كلّ المحاولات الرامية إلى إنشاء شبكات له في أيّ مكان آخر، وسنواصل قطع مواردهم المالية، وفضح أكاذيبهم. إننا ملتزمون باستخدام جميع الموارد المتاحة لدينا من أجل الحفاظ على الهجوم على كل الجبهات، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري. من جهته قال نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني نعلم أنّ أمامنا تنظيما يتمتع بصلابة شديدة وقادرا على وضع خطة استراتيجية، وعلينا بالتالي ألاّ نقلل من خطورته. جنتليوني أضاف: لطالما قلنا وكررنا أننا لسنا بحاجة إلى النصر. علينا مواصلة التزامنا في العراق، وهو التزام عسكري لتأمين مختلف المدن والمناطق المهمة بالنسبة للتنظيم، مع بذل المزيد من الجهود لتعزيز المناطق المحررة. المجتمعون تطرقوا إلى الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا التي لا تبعد سوى ثلاثمائة وخمسين كيلومترا عن الشواطىء الإيطالية، حيث شددوا على ضرورة الاعتماد على حكومة الوفاق الوطني لمواجهة الوضع في هذا البلد. وشدد البيان الختامي للمجتمعين على متابعة تطورات الوضع في ليبيا عن كثب وتقديم الدعم الضروري لحكومة الوفاق الوطني، مع استبعاد التدخل العسكري في هذا البلد في المرحلة الراهنة.
مشاركة :