الذين لا يعلمون لا يملكون

  • 2/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيتقدم العلم خلال هذا العقد تقدماً يفوق خيال من فكّر فيه .. وسيجتاح الدول موجة من البطالة نتيجة التقدم العلمي.. وسيُستغنى عن التسوق والعلاج في العيادات وتُصبح الآلة في يد الجميع لمعرفة كل شيء في جسم الإنسان.. سيتطور هذا التقدم العلمي بجنون وسوف تصدّر المصانع المُدارة بالتقنية العلمية إلى البلاد التي لم تستوعب وتقدر وتنتج هذا العلم.. يُصبح السباق العالمي في إقامة المصانع العادية في البلدان التي تسعى إلى التقدم وتستثمر الدول المتقدمة علمياً في العلم وتقوم تحالفات بين الدول العلمية .. تلك التحالفات تصنع القوّة العلمية المتطورة .. مثلاً .. هناك مصانع شيّدتها امريكا، أو الصين، أو كوريا، أو روسيا، أو بريطانيا، أو اية دولة متقدمة علمياً في بلدٍ ما.. فإن القدرة لإدارة المصانع هذه أو تلك تكون موجودة عند من شيّد المصانع والتحكم من بُعد في إدارتها.. وفي حالة خروج هذه الدول عن هَيْمَنة الدول المُصَنّعة أو اختلاف وجهات نظرها، أو رأيها فإن تلك الدول توقف المصانع من بلدها.. وتخضع هذه إلى تحالفات بحيث يكون التعاون مشتركاً في الأهداف ويصبحوا أولياء بعض.. سوف تكون القوّة الاقتصادية المعرفية هي المُهَيْمِنة.. إن المستقبل الذي يصبح فيه الإنسان قادراً علمياً على أن يتكلم مع العالم بلغته .. سيكون له المكانة والإحترام والتقدير.. وتُصبح للدول العلمية قُدرة على التحكم في حياة الدول الأخرى.. وستكون الدول الغير علمية مستعمرة لتك الدول العلمية .. استعمار من نوع جديد فيه قوّة علمية ليس فيها سلاح ولا جنود، ولا حضور، ولا تفاهمات، فيها آلة تتحرك وارقام تُظهرها نَقْرَة اصابع يد واحدة.. إن الملكية الحقيقية ستكون في يد العلم .. ومن يملك بغير علم فلا يملك.. فمقدراته بين يدي الذي يعلمون أمّا الذين لا يعلمون فلا يملكون.. العلم عندما يتمكّن يُصَاحِبه طغيان.. وعندما يتمكن العلم في انحاء مختلفة يتصارع العلم حتى يكون بَغْياً .. فَتَـفْسِد الأرض بعلمها وتظن أنها قد قدرت وتمكنت.. يأتيها أمر الله ليلاً أو نهاراً ليُصبح حصيداً كأن لم تغن بالأمس.. ولكن قبل هذا .. يسامون الجهلاء ويُستعبدون.. علينا أن نسعى للعلم ونكون من المتفوقين فيه.. حتى يُنجينا الله من خزي الدنيا.. العلم .. العلم .. كيف لا أدري فلست بالعالم.. أمدنا الله بالعلم النافع .. ونَفَعَ بِنا لنكون عزّاً لدينه .. ليس على الله بعزيز.. pr@fitaihi.com.sa فاكس:6514860

مشاركة :