باتمان في حضارة المايا

  • 2/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعترف أنني أحد الذين يتمتعون بلياقة بدنية جراء ممارسة رياضة (الشعبطة على المنابر) مثل بعض المختصين الذين هلكونا بالتنظير عن شؤون المرأة وحياة المرأة ولباس المرأة من العباية العادية حتى المخبونة. واقسم بالله… أني رأيت ابنتي فريدة ترسم (بات مان) فسألتها من هذا البطل الاشنوس؟ فجاوبت مستغربة:- هذي ماما في السوق يا بابا! ماتشوف كيس المقاضي في يدها؟ فأمعنت النظر في رسمة لا تحتوي غير اللون الأسود! وتفاحة حمراء يتيمة في يد الرسمة! وملامح الصدمة تعلو وجه ابنتي الصغيرة (كيف لم أعرف أمها؟) واخوها ذو الأربع سنوات يضحك من قلبه بأسنانه المكسرة (بابا مجنون! يحسب ماما باتمان!) نرجع لموضوع المنبر يا اخوان… فإنني ادعوااا من هذا المنبر تفعيل قيادة المرأة عربات التوك توك بما يتناسب مع مكانتهن في مجتمع (يعتبر بعضه) البنت عار (وبعضه الآخر يرفض) الجلوس معاهن على نفس الطاولة في المجالس البلدية! قيادة المرأة للتوك توك ستخفف زحمة الاختناقات الفكرية وستساعد البعض على التخلص من بناتهن بطريقة اخري غير الزواج! وشوية شوية يتم تأهيل بناتنا لقيادة الباصات لكى يتعود الناس على مشاركة المرأة فى المجتمع على ارصفة الواقع المرير وليس امام الكاميرات في مجلس الشورى. ولن تعارض المرأة وظيفة (سائقة باص أو حارسة امن باص) حيث توجد علاقة حب أزلية بين السعوديين وبين مهنة حارس الأمن! حيث يرفض المواطن بشدة محاولات مكتب العمل (الدؤوبة) لسعودة وتوطين (الوظائف الإدارية في الشركات) ويستميت المواطن في البحث عن وظيفة حارس عشقاً لتلك المهنة التي تتماشي متطلباتها مع مخرجات التعليم! ويبدأ الرجال في إثبات رجولتهم علي المجتمع وحماية نسائه (بتقنين شروط عمل المرأة في وظيفة سائقة باص) أن تكون ام لخمسة أطفال/ أن تكون اسنانها طاحت منعاً للفتنة/ أن يكون زوجها من ذوي الإحتياجات الخاصة (لا اعرف ما علاقة ذلك بالوظيفة، ولكن مشي حالك) وأخيراً أن تكون بلغت سن اليأس (من التغيير طبعاً). ويتم تسهيل تلك الشروط تدريجياً خلال مدة لا تتجاوز السنة الواحدة في تقويم حضارة المايا (مائة عام بسنواتنا الشمسية) ليحصل التغيير تدريجياً على ارضية صلبة كصلابة عقول بعض البشر. درجة الدكتوراه الجامعة الأوروبية الكونفدرالية السويسرية

مشاركة :