عمون - أكد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، أهمية تحقيق رؤية وتوجيهات جلالة المل عبدالله الثاني بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع كندا، خلال زيارته الأخيرة لها في شهر كانون الثاني العام الحالي وأهمية تطوير فرص التعاون بين أصحاب الأعمال ومؤسسات القطاع التجاري والخدمي. وبحسب بيان للغرفة اليوم السبت، اتفقت غرفة تجارة عمان والسفارة الأردنية في كندا على ترتيب زيارة البعثة التجارية من مختلف القطاعات الأردنية لزيارة كندا خلال العام الحالي للدفع بعلاقات البلدين الاقتصادية نحو التطور والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بينهما. ودعا الحاج توفيق خلال لقاء عقد عن بعد مع السفير الأردني في كندا ماجد القطارنة، وبحضور الوزير المفوض في السفارة عمر العتوم، الى إقامة معرض دائم في كندا للمنتجات والسلع والحرف والخدمات التي تمتاز بها المملكة تحت مسمى "بيت الأردن". ولفت الى أهمية ان يعكس المعرض ما تتميز به المملكة من تراث وحضارة، بحيث يحتوي على المنتجات الأردنية ومهرجان للمنتجات الغذائية الأردنية كالتمور والزعتر و الجميد والعسل والتحف والمنتجات التقليدية ومنتجات البحر الميت وغيرها من المنتجات الصناعية والزراعية الأردنية لترويجها وعرضها بصورة مميزة في السوق الكندية دعما للمصانع والشركات والجمعيات الأردنية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة في المحافظات التي أسستها سيدات المجتمع الأردني، اضافة الى الترويج للسياحة والاستثمار . من جهته، أشار السفير القطارنة، الى أن كندا تعتبر سوقا ضخما، كما انها تتجه حاليا لتنويع أسواق الاستيراد، ما يشكل فرصة كبرى بالنسبة للمملكة. واكد استعداد السفارة للتواصل مع الجانب الكندي لغايات فتح قنوات اتصال مع الغرف التجارية في الأردن، مبينا امكانية الاستفادة من العلاقة الممتازة مع مجلس الأعمال العربي الكندي باعتباره وسيلة مهمة للوصول للتجار وأصحاب الأعمال الكنديين. وأشاد القطارنة بمقترحات الغرفة في التعاون مع الجانب الكندي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال وضرورة الاستفادة وتبادل الخبرات مع الجانب الكندي في هذا المجال. وأوضح بانه سيتواصل مع الجهات الكندية المعنية واطلاعهم على مخرجات اللقاء، وأهمها البعثة التجارية إلى كندا والتنسيق والتواصل مع مجلس الأعمال العربي الكندي. بدورهم، اكد اعضاء مجلس ادارة الغرفة، ان المبادلات التجارية بين البلدين ما زالت دون المستويات المرجوة بالرغم من وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين موقعة عام 2012 نتيجة لضعف التسويق للاتفاقية كما يجب، جاءت الارقام باقل من المتوقع للصادرات والواردات بين البلدين، حيث تتوفر دراسات عن مستوردات كندا وامكانية استقطاب مستثمرين لاقامة مصانع في الأردن للتصدير للسوق الكندي والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة. واشاروا الى ضرورة فتح صفحة جديدة لوجود فرص كبيرة للتجارة مع كندا اضافة الى إمكانية الاستفادة والتعاون حول برامج التشغيل المختلفة التي تقدمها الحكومة الكندية. كما اكدوا ضرورة تفعيل قنوات التواصل بين غرف التجارة الأردنية مع نظيراتها الكندية، مؤكدين أهمية التواصل كذلك مع مجلس الأعمال العربي الكندي وعمل فعالية مشتركة معهم بالتنسيق مع السفارة، باعتبار ان المجلس الأداة التي يجب الاستعانة بها للوصول إلى التجار وأصحاب الأعمال الكنديين. واقترح أعضاء الغرفة بناء منصة إلكترونية (أردنية كندية) بالتنسيق بين الغرفة والسفارة الأردنية والجانب الكندي لغايات عرض المنتجات لكلا البلدين وتبادل المعلومات حول السوقين وان تتولى السفارة نشر التشريعات والقوانين اللازمة للتجارة والاستثمار في الأردن وكندا. ولفت أعضاء مجلس إدارة الغرفة ايضا الى ضرورة الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة ودراسة تكاليف النقل والجانب اللوجستي لشحن السلع والبضائع باعتبار ان الأسعار المناسبة لشحن البضائع يعد عاملا رئيسيا في نشاط الحركة التجارية بين البلدين. واوضحوا أهمية التعاون مع الجانب الكندي في مجال تطوير الطاقات الشبابية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتركيز على دعم مواهب الشباب الرياديين والشركات الناشئة. وحضر اللقاء نائب رئيس الغرفة نبيل الخطيب، وعضوا مجلس الإدارة فلاح الصغير وعلاء الدين ديرانية. (بترا)
مشاركة :