في البحر الأسود تراقب أوكرانيا نشاط الأسطول الروسي. وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك إن القوات الروسية حشدت تسع سفن بينها قاذفة صواريخ. وأضافت "منذ أمس، ضاعفوا تجميعها ما قد يشير إلى استعدادات لتوسع جديد". وتابعت "تم إطلاق إنذار جوي مرتين اليوم فوق كامل أراضي أوكرانيا وفي المناطق الجنوبية" مشيرة إلى أنشطة استطلاع جارية. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح السبت أن ميدانياً "يواصل العدو تركيز جهوده الرئيسية على العمليات الهجومية باتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت وأدفيفكا وتشاخستارسك". وأضافت أن الأوكرانيين صدوا الجمعة "نحو سبعين هجومًا للعدو من هذه الاتجاهات". وفي الوقت نفسه قصفت القوات الروسية عددا من البلدات في منطقتي تشيرنيغوف (شمال) وسومي وخاركيف (شمال شرق)، حسب هيئة الأركان. من جهته، أعلن البرلمان الأوكراني أنه صوّت الجمعة على زيادة عرض شريط بطول كيلومترين على طول الحدود الأوكرانية الروسية والأوكرانية البيلاروسية "سيكون عمليا منطقة ملغومة". دبلوماسيا، دعت الصين الروس والأوكرانيين السبت إلى إجراء محادثات سلام، بعد الإشادة بتوسطها في أسوأ نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أدى إلى سقوط أكثر من 150 ألف قتيل وجريح من الجانبين حسب تقديرات غربية، ونزوح نحو ثمانية ملايين أوكراني. لوكاشنكو وماكرون في بكين أعلنت بكين عن زيارة دولة من الثلاثاء إلى الخميس سيقوم بها ألكسندر لوكاشينكو الحليف الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت بيلاروس سمحت باستخدام أراضيها لشن الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي أنه سيزور الصين "في بداية نيسان/أبريل"، داعيًا بكين إلى "مساعدتنا في الضغط على روسيا" من أجل "وقف العدوان" و"بناء السلام". وأكد الرئيس الفرنسي أن هذا السلام "لا يمكن تحقيقه إلا إذا مر عبر إنهاء العدوان الروسي وانسحاب القوات واحترام السيادة الإقليمية والشعب الأوكراني". وخلافًا للشكوك الأميركية والألمانية، اعتبر ماكرون أن "التزام الصين بجهود السلام أمر جيد تمامًا". من جانبها أيدت المقترحات الصينية كازاخستان وهي قوة اقتصادية كبيرة في آسيا الوسطى وحليف لروسيا وحافظت حتى الآن على موقف متوازن من الحرب في أوكرانيا. وكانت بكين نشرت الجمعة وثيقة من 12 نقطة في ذكرى الغزو الروسي تدعو إلى محادثات سلام و"حل سياسي". وترفض بكين في الوثيقة أي لجوء إلى أسلحة نووية بعد أن لوحت موسكو بهذا التهديد. وشككت الدول الغربية في جدوى هذه المقترحات بشكل عام بينما امتنعت الصين عن التصويت الخميس على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بانسحاب "فوري" للقوات الروسية. وقالت موسكو إنها "تشاطر بكين اعتباراتها" مع إصرارها على ضرورة "الاعتراف بالحقائق الجديدة" على الأرض. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أريد أن أصدق أن الصين ستكون إلى جانب عالم عادل، أي إلى جانبنا". واعتبر مشاركة بكين "إيجابية" وقال إنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينغ. أسلحة لروسيا قال جو بايدن لشبكة "ايه بي سي نيوز" الجمعة إن الولايات المتحدة "ليس لديها دليل في الوقت الحالي" على أن الصين سلمت أسلحة إلى روسيا. وأضاف "لا أتوقع أي مبادرة كبيرة من الصين لتزويد روسيا بالأسلحة". وأوضح أنه أجرى محادثات في الصيف الماضي مع شي حول العواقب الاقتصادية التي قد تترتب على قرار من هذا التنوع. ولدى تكرار السؤال بشأن ما إذا كانت الصين "ستتجاوز الخط" إذا فكرت في تزويد روسيا بالأسلحة، قال بايدن إن الولايات المتحدة "سترد. ... سيكون هذا هو الخط نفسه الذي يمكن لأي شخص آخر تجاوزه. بعبارة أخرى، سنفرض عقوبات صارمة على أي شخص يفعل ذلك". أكد زيلينسكي الذي أصبح وجه المقاومة الأوكرانية في جميع أنحاء العالم ، أنه يريد تحقيق "نصر حتمي" هذا العام ضد روسيا. وكان الرجل الثاني في مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف وعد أيضا "بالنصر" ، قائلا إن روسيا مستعدة للذهاب إلى "حدود بولندا". من كييف، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي الجمعة تسليم أول أربع دبابات قتالية من طراز ليوبارد 2، على أن تصل دبابات أخرى "في غضون أيام قليلة". من جانبه أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستسلم أوكرانيا أربع دبابات إضافية من طراز "ليوبارد 2" لتصل مساهمتها في هذا المجال إلى ثماني دبابات. وصادق الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة على سلسلة عاشرة من العقوبات التي استهدفت 121 فردًا وكيانًا بما فيها شركات أيرانية لتصنيع المسيرات. وبالإضافة إلى قيود جديدة على الصادرات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي والإمدادات العسكرية، تنص هذه العقوبات الجديدة على تجميد أصول ثلاثة مصارف روسية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق بالتنسيق مع دول مجموعة السبع، عن موجة جديدة من العقوبات تستهدف على خصوصا شركات وأفراد روس في قطاعات المعادن والتعدين والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات.
مشاركة :