قال وزير الخارجية الأوكرانى ديميترو كوليبا، إن أوكرانيا لا تتفق مع نقطة واحدة على الأقل فى "خطة السلام" الصينية لإنهاء الحرب، لكن الوثيقة لا تزال قيد الدراسة. وقال كوليبا عقب اجتماع لمجلس الأمن الأممى -وفق ما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس يوكرين الأوكرانية اليوم السبت- "لقد رأينا النسخة النهائية من الخطة... نحن نتفق مع بعض عناصرها. ولكن هناك عنصر واحد على الأقل لا نتفق معه وهو العنصر الذى يتعلق بـ" العقوبات الأحادية ". نعتقد أن العقوبات هى أداة مهمة"، مضيفا "أنها وثيقة مثيرة للاهتمام". وأضاف: "من الجيد أن الصين قدمت موقفها، وهى وجهة نظر شاملة لهذه الحرب". كما أشار كوليبا إلى أن 141 دولة صوتت لصالح قرار يحدد المبادئ والعناصر الرئيسية لكيفية انتهاء الحرب فى أوكرانيا. وقال "وكل ما يقترح خارج هذا القرار يجب أن يتماشى معه". وقدمت الصين أمس "خطة سلام" لإنهاء الحرب فى أوكرانيا تتكون من 12 نقطة. وفى الوثيقة المنشورة على موقع وزارة الخارجية، تقرأ الفقرة الأولى "احترام سيادة جميع البلدان ومراعاة القانون الدولى المعترف به عالميا بما فى ذلك أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وإن السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية لجميع البلدان يجب أن يتم دعمهم بشكل فعال". وأضافت الوثيفة أنه يجب "التخلى عن عقلية الحرب الباردة. ولا ينبغى تأمين بلد على حساب الآخرين. لا ينبغى تحقيق أمن المنطقة عن طريق تعزيز أو توسيع الكتل العسكرية". وتشمل مقترحات الصين الأخرى وقف الأعمال العدائية. وفى الوقت نفسه، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضى لصالح قرار "مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الكامنة وراء سلام شامل وعادل ودائم فى أوكرانيا"، والتى قدمها 57 دولة، بما فى ذلك أوكرانيا. ووفقا للقرار، فإن الجمعية العامة تكرر مطالبة الاتحاد الروسى فورا وبشكل غير مشروط بسحب جميع قواتها المسلحة من أراضى أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا، وتدعو إلى وقف الأعمال العدائية. ويدعو القرار أيضا إلى نهاية فورية للهجمات على البنية التحتية الحرجة فى أوكرانيا وأى هجمات متعمدة على الأهداف المدنية بما فى ذلك المبانى السكنية والمدارس والمستشفيات. وامتنعت الصين عن التصويت على القرار.
مشاركة :